Bravo les hommes

توّج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا لكرة اليد بعد تغلبه في النهائي الشيق الذي احتضنته قاعة حرشة حسان أمس، على شقيقه التونسي بنتيجة 25 -21، ليضيف اللقب السابع له في مشواره والذي غاب عن خزائنه منذ 18 سنة، ويثأر من خسارة نهائي النسخة الفارطة، حيث عرف النهائي إثارة وحماسا كبيرين خصوصا وأنه استقطب الآلاف من الجماهير التي غصت بهم مدرجات القاعة منذ الساعات الأولى لصباح أمس. الشوط الأول كانت بدايته قوية ومتكافئة من الجانبين وأوفى بكل وعوده من حيث الإثارة والندية، بعد أن شهد تسجيل هدف تلو الآخر من الطرفين، كان المنتخب الجزائري السباق للتهديف، كما لم يتجاوز فارق الأهداف طيلة أطواره إصابتين، وهو ما يبين الحذر الشديد الذي لعب به المنتخبان، واعتمد أشبال المدرب رضا زقيلي على الهجمات المرتدة والنقص العددي لزملاء تاج عصام لمحاولة تعميق الفارق في كثير من الأحيان، رغم صلابة دفاع المنتخب التونسي من جهة وقوة الهجوم الجزائري من جهة أخرى، لتظل النتيجة بين مد وجزر قبل صافرة نهايته لصالح «الخضر» بنتيجة 12-11، وهو ما فسر رغبة زملاء المتألق بركوس في الظفر باللقب القاري وإبقائه في الجزائر. وسار الشوط الثاني على نهج سابقه حيث دخلت التشكيلتان بكل قوة منذ دقائقه الأولى، وكان السبق لـ»الخضر» في التسجيل وتعميق الفارق لثلاث إصابات ثم أربع، مما سمح لهم بتسير أطواره بشكل جيد ومحاولة الحفاظ على التفوق، في حين سعى التونسيون للعودة في النتيجة وتعميق الفارق لكنهم اصطدموا بخطة دفاعية جيدة طبقها لاعبو المدرب زقيلي والحارس المتألق عبد المالك سلاحجي، مما سمح للخضر بامتصاص حرارة الهجوم التونسي والاعتماد على الهجومات المعاكسة بغية تعميق الفارق أكثر وقتل المباراة، حيث وصل الفارق إلى ست إصابات قبل نهاية اللقاء بنتيجة 25- 21 وسط فرحة عارمة من لاعبي المنتخب والطاقم الفني إضافة للجمهور الذي هتف مطولا بحياة الجزائر، تعبيرا عن فرحته، وغنى مطولا «شمبيوني شمبيوني شمبيوني..».