!«Made in France»…”الخضر”

تايدر قبل انضمامه لـ”الخضر”: “أفتخر بحمل ألوان المنتخب الفرنسي وأستمتع باللعب في صفوفه”
العدد مرشّح للارتفاع في حال التحاق رشيد غزال وعبيد
بعد إعلان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن الالتحاق الرسمي لمتوسط ميدان نادي بولونيا الإيطالي سفير تايدر، حامل الجنسيات الجزائرية، التونسية والفرنسية، بالمنتخب الوطني الجزائري لحمل ألوانه بداية من تصفيات مونديال البرازيل 2014، ليصبح اللاعب الـ19 الذي يستفيد من قانون الباهاماس ويغيّر الوجهة من المنتخب الفرنسي إلى نظيره الجزائري، ارتفع العدد إلى 9 لاعبين على الأقل من المنتخبات الفرنسية للشباب سيشاركون مع المنتخب الوطني الجزائري في مباراته المقبلة أمام منتخب البينين في تصفيات مونديال 2014 على رأسهم بودبوز، فيغولي، براهيمي، تايدر، عبدون، غولام، مبولحي، مجاني وحتى يبدة ومهدي عبيد، وينتظر أن يلتحق لاعبون آخرون مستقبلا على غرار بن زية هداف منتخب فرنسا لأقل من 18 سنة وآخرين ممن يملكون أصولا جزائرية وترعرعوا في منتخبات فرنسا الشبانية قبل أن يقرروا الدفاع عن ألوان منتخب أجدادهم وأصولهم، غير أنه بالعودة إلى تصريحات هؤلاء في الإعلام الفرنسي قبل أشهر وإعرابهم عن فخرهم بحمل ألوان فرنسا ورفض بعضهم ألوان الجزائر والاعتماد المتزايد على اللاعبين الذين مروا بمنتخبات فرنسا، يعيد الحديث عن هوية المنتخب وولاء لاعبيه، رغم أنهم يملكون دماء جزائرية. كما عاد الحديث وسط الشارع الجزائري بقوة عن مزدوجي الجنسية في تشكيلة “الخضر“، واختلفت آراء الجمهور الرياضي الجزائري سواء في الشوارع، المقاهي أو المنتديات عبر الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي حول قضية اللاعبين المزدوجي الجنسية ممن التحقوا بـ“الخضر” بعدما لعبوا مع فرنسا ومن لم يلتحقوا بعد ويتواجدون في قائمة الانتظار، وانقسم الشارع الرياضي الجزائري بين مؤيد ومهلل لقدوم براهيمي، تايدر، بلفوضيل والبقية، مثلما اندمج فيغولي، بودبوز وقبلهما لحسن، يبدة، مغني، عنتر يحيى والبقية، على حساب اللاعب المحلي، ويعتبر قدومهم إلى “الخضر” عن حب ورغبة في تشريف ألوان بلدانهم الأصلية، وبين معارض يرى أن الاعتماد على تشكيلة جل لاعبيها لعبوا مع منتخبات فرنسا انتحار لـ“الخضر” وحتى تجنيس للاعبين وإهمال للطاقات المحلية التي لا تلقى أي اهتمام أو تكوين في الداخل، كما يرى هؤلاء أن من يأتي إلى “الخضر” يأتي من أجل طموحات شخصية وليس حبا للألوان الوطنية، إلى درجة أن بعض الأطراف منهم اللاعب الدولي السابق محمود ڤندوز تبرؤوا من المنتخب وقالوا إن الجزائر تملك منتخبا أجنبيا بمدرب أجنبي، باعتبار 20 لاعبا حتى الآن لعبوا مع منتخب فرنسا سابقا، كما سيكون 9 لاعبين منهم مع “الخضر” في تصفيات مونديال البرازيل 2014. فيما يتحجج البعض الآخر بغياب الكفاءات في البطولة الوطنية والأندية المحلية، مما يجبر “الفاف” على الالتفات للمحترفين وإقناعهم بحمل ألوان الجزائر بعدما حملوا ألوان فرنسا سابقا. هذا وقد أثار التحاق تايدر جدالا واسعا في الشارع الجزائري خاصة وأن لاعب بولونيا مثله مثل العديد من لاعبي “الخضر” حاليا قد أكدوا لوسائل الإعلام الفرنسية قبل أشهر، فخرهم بحمل قميص منتخب الديوك، فتايدر قال في تصريح لجريدة “لا ديباش” في الفاتح من شهر مارس 2012: “أفتخر بحمل ألوان المنتخب الفرنسي وأستمتع باللعب في صفوفه والكل يحلم بذلك مند الطفولة“. تجدر الإشارة إلى أن براهيمي وتايدر وغزال انضموا إلى كل من مبولحي، بودبوز، غولام، بلفوضيل، يبدة، عبدون، مجاني، فيغولي، مهدي عبيد، عنتر يحيى، سمير بلوفة، مجاني وبلعيد مع فابر وشاقوري ومغني وعبدون وواضح وعديد اللاعبين الذين حملوا ألوان منتخبي فرنسا والجزائر.