إعــــلانات

PhRMA: ارتفاع إصابات السرطان بالجزائر إلى الضعف بحلول 2040!

PhRMA: ارتفاع إصابات السرطان بالجزائر إلى الضعف بحلول 2040!
صورة من الأرشيف

أصدر المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة ومنظمة “PhRMA” في الشرق الأوسط وافريقيا تقريراً في اليوم العالمي للسرطان حول حالة رعاية مرضى السرطان في 9 بلدان في الشرق الأوسط وافريقيا من بينها الجزائر.

وأفاد التقرير أن حالات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة يمكن أن ترتفع بمعدل الضعف تقريباً خلال الفترة بين عامي 2020 و2040. وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا الارتفاع وانتشار المرض.

وخلص التقرير إلى أن الكشف المبكر يمثل تحدياً في الجزائر. ويدعو إلى مزيد من الاستثمار في التدريب للتعرف على الأعراض الأولية للمرض.

كما كشف تقرير المعهد السويدي، أن حالات السرطان التي تم تشخيصها حديثاً يمكن أن ترتفع من 410.000 في عام 2020 إلى 720.000 بحلول عام 2040.

فضلاً عن وجود عوامل النمو السكاني، والشيخوخة بين أفراد المجتمع، والتغييرات في نمط الحياة. والتي تساهم جميعها في زيادة انتشار المرض وحالات الإصابة به في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بصورة أسرع من أي مكان آخر في العالم.

كما يقوم التقرير من خلال تقييم حالة رعاية المرضى في تسعة بلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتتمثل هذه البلدان في الجزائر ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب والسعودية وجنوب أفريقيا والإمارات.

ويبحث التقرير بعمق في أربعة مجالات رئيسية لمكافحة السرطان تشمل الوقاية، والكشف المبكر، والتشخيص والعلاج والبقاء على قيد الحياة. إلى جانب العنصر الخامس الشامل والمتمثل في الإدارة الرشيدة للمرض.

الجزائر: التأخر في الكشف عن المرض يؤدي إلى زيادة معدلات وفيات السرطان

كما كان من بين النتائج الرئيسية التي توصلت إليها الدراسة فيما يتعلق بالجزائر. أن التأخر في الكشف عن المرض يمثل مشكلة تؤدي إلى زيادة معدلات وفيات السرطان في البلاد لا سيما في الجنوب.

مشيرة إلى أن بناء الوعي حول أنواع هذا المرض المختلفة والوقاية منها من شأنه أن يسهم في دعم وتحسين القدرة على البقاء على قيد الحياة.

ويسلط التقرير الضوء على أهمية قياس معدل التقدم الذي تم إحرازه في سياسات رعاية المرضى. لتحديد المجالات التي يجب التركيز عليها.

لافتاً إلى الحاجة إلى إجراء تقييم لخطة الجزائر السابقة لمكافحة السرطان. لبناء الأساس لخطة جديدة لمكافحة السرطان تتمتع بالتمويل الكافي.

وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى إصابة المرضى بالسرطان في سن أصغر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. إلا أنه يذكر أيضاً أن الفئة السكانية من الشباب في المنطقة يمكن أن تكون “بصيص أمل” في محاولات مكافحة المرض.

ويشير مؤلفو التقرير إلى أن تسخير الإمكانات الكامنة في الشباب يمثل العامل الرئيسي في الحد من عبء مرض السرطان على الأفراد والأسر والمجتمعات. فضلاً عن الحد من عبئه المالي على الاقتصادات الوطنية.

خبير إقتصادي: حالات السرطان تعرف تزايدا ملحوظا في دول الشرق الأوسط وإفريقيا

الخبير الإقتصادي توماس هوفمارشر

الخبير الإقتصادي توماس هوفمارشر

وقال توماس هوفمارشر، الخبير الاقتصادي في مجال الصحة في المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة: “يشهد عدد حالات السرطان التي تم تشخيصها حديثاً.. تزايداً ملحوظاً في جميع دول الشرق الأوسط وأفريقيا.. ويرتبط ذلك جزئياً بالتغيرات الديموغرافية والاتجاهات غير المواتية في عوامل الخطر الرئيسية مثل التدخين والسمنة”.

مضيفا أن هذا يعني أن السرطان في طريقه لأن يصبح السبب الثاني لعبء المرض في دول الشرق الأوسط وأفريقيا. حيث كان السرطان يمثل السبب الرئيسي الثالث للوفيات في البلدان التسعة التي شملتها الدراسة في عام 2000. وأصبح يحتل المرتبة الثانية للوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية في ستة من أصل البلدان التسعة في 2016″.

وتابع الخبير: “ومع ذلك، يمكن أن تكون فئة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. هي العامل الرئيسي لتعزيز الجهود لإنشاء منظومة أقوى للعناية بمرضى السرطان. ويمكن أن يسهم الهيكل الديموغرافي العام للمنطقة في بناء اقتصاد قوي. نظراً لوجود نسبة ثابتة في الغالب من السكان في سن العمل خلال العقود القادمة. ويجب الاستفادة من هذه الفرصة الديموغرافية للاستثمار في رعاية مرضى السرطان. كما يحقق هذا الاستثمار عائدات صحية تسهم في تعزيز الاقتصاد. الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على مجتمع واقتصاد أكثر صحة”.

وأورد الخبير: “كانت إحدى النتائج الرئيسية التي أسفر عنها تقرير المعهد السويدي. هي عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا”.

ولفتت مجموعة البحوث الدوائية ومصنعي أمريكا “PhRMA” المشاركة في الدراسة. الانتباه إلى التفاوتات في الدخل والتعليم وإمكانية الوصول إلى العلاج كعوامل محددة رئيسية لمعدلات البقاء على قيد الحياة.

كما سلطت الضوء على أن التمييز على أساس العرق والجنس والعمر والإعاقة ونمط الحياة أثر بشكل فعال على توفير رعاية عالية الجودة لمرضى السرطان.

ودعت المنظمة، التي تمثل مجموعة من الشركات المبتكرة في مجال صناعة الأدوية. إلى توفير بيانات دقيقة لصانعي السياسات لاتخاذ القرارات المناسبة. كما أكدت على العامل الاقتصادي لزيادة الاستثمار في رعاية مرضى السرطان.

المدير التنفيذي لمنظمة “PhRMA”: يجب القضاء على عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان

المدير التنفيذي لمنظمة "PhRMA"

المدير التنفيذي لمنظمة “PhRMA”

وقال سمير خليل، المدير التنفيذي لمنظمة “PhRMA” في الشرق الأوسط وأفريقيا: “يعد القضاء على أوجه عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان. أمراً ضرورياً لتحسين نتائج السرطان في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وهو الأمر الذي تلتزم به “PhRMA” وتسعى لتحقيقه.

وبالإضافة إلى إنشاء منظومة تراعي المزيد من المساواة وتكافؤ الفرص لرعاية مرضى السرطان. نحن بحاجة إلى التأكد من حصول الحكومات والسلطات الصحية على أحدث وأدق المعلومات السريرية التي يمكن أن تبني عليها سياساتها.

مضيفا أنه يجب أن تكون قرارات رعاية مرضى السرطان قائمة على الأدلة. مما يستلزم إعطاء واستخدام البيانات المحلية، وهو ما تسعى “PhRMA”. للقيام به من خلال التعاون مع المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة في إجراء تقارير الرعاية الصحية الهامة مثل هذا التقرير”.

وتابع: “بالإضافة إلى الواجب الأخلاقي الصحي للحد من عبء السرطان، لا ينبغي التقليل من أهمية الضرورة الاقتصادية. كما رأينا من خلال التكلفة التي تكبدها الاقتصاد بسبب جائحة ’كوفيد-19‘، فإن للسرطان أيضاً تأثيراً اقتصادياً كبيراً. وتمثل الوفاة المبكرة والإجازة المرضية والتقاعد القسري لمرضى السرطان خسارة كبيرة للدولة. لأنهم لولا ذلك لكانوا من المنتجين المساهمين في دفع عجلة الاقتصاد. وكذلك استبعاد مقدمي الرعاية غير الرسميين من القوى العاملة الذين يُضطرون إلى البقاء في المنزل. ورعاية أفراد الأسرة المصابين بالسرطان. ونأمل أن يُظهر تقرير المعهد السويدي لصانعي السياسات. أن عدم الاستثمار في رعاية مرضى السرطان سيكون له تداعيات واسعة على الاقتصاد”.

دعم حملة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان

ويهدف تقرير المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة للبلدان التسعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. إلى دعم حملة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان التي تستمر ثلاث سنوات. والتي يتم إطلاقها هذا العام تحت شعار “سد فجوة الرعاية لمرضى السرطان”.

كما تبدأ حملة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان التي تدرك وجود تفاوتات عالمية في رعاية المصابين بالمرض، بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان. وسيكون العام الأول للحملة تحت شعار “إدراك المشكلة”. مؤكدة على أهمية الاعتراف بعدم المساواة في رعاية المرضى في جميع أنحاء العالم كنقطة انطلاق للتصدي للمرض بشكل كلي وشامل.

يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/syemz
إعــــلانات
إعــــلانات