أئمة الجزائر في فرنسا من دون أجور مند 6 أشهر

وجّه مجموعة من الأئمة الجزائريين المقيمين بفرنسا، رسالة إلى البرلماني سمير شعابنة وممثل الجالية بفرنسا، يشتكون فيها عدم تلقيهم رواتبهم لأكثر من 6 أشهر، إضافة إلى عدم حصولهم على المخلفات المالية لأكثر من 5 سنوات، وهو الأمر الذي جعلهم يعيشون أوضاع مزرية لجأوا من خلالها إلى المصلين لضمان قوت يومهم . اشتكى مجموعة من الأئمة الجزائريين القائمين على شؤون المساجد بفرنسا، من تقصير وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والسفارة الجزائرية بفرنسا التي توقفت عن دفع رواتبهم الشهرية لمدة 6 أشهر، حيث أوضح الأئمة في رسالة وجهوها على شكل شكوى إلى ممثلهم في المجلس الشعبي الوطني، النائب سمير شعابنة أنهم أصبحوا يستدينون من المصلين لاقتناء بعض المستلزمات، على غرار الأكل والشرب والكراء.وجاء في الرسالة التي تحوز «النهار» على نسخة منها، «نحن بعض أئمة الشمال الفرنسي نكتب إليكم هذه الشكوى ونوضح فيها الحالة المزرية التي وصل إليها الأئمة هنا في فرنسا، إننا لم نتلق راتبنا لأكثر من خمسة أشهر ولم نتلق مخلفاتنا منذ 2008، وقد وصلنا إلى حالة لا يعلمها إلى الله، فبعضنا لا يستطيع حتى أن يسدد فاتورة الهاتف، والبعض الآخر عليه تبعات كثيرة كالكراء والعلاج، ولا يستطيع حتى أن يوفر ثمن تذكرة الطائرة ليسافر إلى وطنه كي يرى أبناءه»، وهو الأمر نفسه الذي اشتكى منه أئمة باريس في رسالة أخرى وجهت إلى ذات النائب، قصد إيصالها الى المسئولين الجزائريين حيث جاء فيها «يشرفنا نحن مجموعة من الأئمة نعمل بباريس وضواحيها أن نطلب منكم التدخل لدى الجهات المعنية، نعني بها الوزارة والسفارة، من أجل حل هذا المشكلة التي نعاني منها لأكثر من 6 أشهر، لم نقبض فيها رواتبنا ونحن نعيش هنا بعيدا عن بلدنا، وقد وصل بنا الحال إلى طلب السلفة من المصلين لقضاء مستلزماتنا».كما أضاف الأئمة، أن مطالبهم تتمثل في صب المرتبات في أقرب وقت ممكن حتى نسدد الديون وتسديد الزيادات التي كفلها القانون منذ 2008 والتي لم تصل إلى اليوم، فضلا عن شهادة الضمان الاجتماعي التي كان مفترضا أن تصل في شهر جوان الماضي.