أبي فرنسي الجنسية وكنت حفارا للقبور في الجبل

شرعت، أمس، المحكمة الجنائية في مجلس قضاء العاصمة، بفتح ملف قضائي يتعلق بأعمال إرهابية دموية يضم 8 متهمين من أصل 42 عنصرا ورد فيها اسم عبد المالك درودكال أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و«ڤوري عبد المالك» أمير تنظيم جند الخلافة الذي أعلن عن مبايعته لتنظيم «داعش»، والذي تم القضاء عليه مؤخرا، وهذا بعد قبول رئيس الجلسة بدمج الدفعات الشكلية التي تقدم بها الدفاع بخصوص سبق الفصل لبعض المتهمين في ملفاتهم .ويستخلص من ملف القضية أنه في إطار مكافحة النشاط الإجرامي للعناصر الإرهابية من خلال تفكيك عناصر شبكة الدعم والإسناد لها، تمكن عناصر الأمن من استغلال معلومات تفيد برغبة أحد الإرهابيين في زيارة أهله خلال شهر رمضان 2011، ويتعلق الأمر بأحد الإرهابيين المرشّحين لتنفيذ عملية انتحارية المدعو «العدوي وليد» المكنى «طلحة»، والمنتمي لكتيبة الفتح المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإثر ذلك قامت عناصر الشرطة بوضع منزل هذا الأخير تحت المراقبة المستمرة، والتركيز على مواقيت الإفطار، وبتاريخ 18 أوت 2011 شوهد المعني بالأمر وهو يدخل مقر إقامته وقت الإفطار لتتم محاصرته وإيقافه مباشرة بعد تحويله للمصلحة، حيث تم تنقيطه على مستوى المحفوظات المحلية للأمن واتضح أنه محل 7 أوامر. وخلال التحريات توصلت مصالح الأمن إلى أن الجماعة كانت تنشط في البداية بتقديم الدعم والمؤونة والمال والإستعلامات، ثم القيام بجنايات القتل ضد أعوان الأمن والجيش الوطني بنصب كمين في كل الأماكن، والتي يتأكدون من تواجدهم فيها، وكان أول عنصر تم توقيفه هو «العدوي»، الذي انظم إلى الجماعات الإسلامية المسلحة منذ عام 2009 كتيبة الفتح تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومن خلال تصريحات هذا الأخير عن تنقلاته ومخابئه والأشخاص الذين كانوا معه، كما أن سرية «الفتح» كلفته بحفر القبور لدفن الإرهابيين مع إحضار المؤونة والأكل لهم، أين تم تحديد هوية 42 متهما من بينهم المسمى «شريك « المكنى  «أبو سارية» والمدعو « س.ع» المكنى جابر المروكي «العدوي وليد» المكنى «طلحة» من أب فرنسي الجنسية يدعى «جون بيار» ،«بن.ع» مصعب «ج.م» المكنى «أبو هريرة»، « «ك.فاتح» خالد الشنقيطي، «ع.مجيد» المكنى أبو أنس أمير كتيبة الفتح ، «أ.محمد» المكنى «لقمان»، حيث وجّهت لهم تهم متعلقة بالإنتماء إلى جماعة إرهابية. رئيس الجلسة وعند مواجهة المتهم الرئيسي «ع.وليد» المدعو «أبو طلحة»، بالتهم الموجّهة إليه قال نقلا عن الملف القضائي للمتهم إنه التحق بالمعاقل الإرهابية بتزيز وزو وسنه لا يتجاوز 21 سنة وأفاد بأنه اضطر إلى الإلتحاق بالجماعات بعدما هدده شقيقه بإعلام مصالح الأمن بأمره وتمكن من الإلتحاق بالجبل بوساطة من المدعو «سليم» وكان على صلة بالإرهابيين، وأضاف ذات المتهم بأنه تعرض لكسر أثناء تواجده بالجبل، وخضع للعلاج هناك، مشيرا إلى أن مهمته اقتصرت خلال تواجده بالمعاقل الإرهابية بين سنتي 2009 و2011 على جلب المياه، وحفر المخابئ والقبور وهذا عكس ما ورد في محاضر التحقيق التي ركزت على تورطه في مقتل شرطي وإصابة أخر بمفترق الطرق أيت يحي بعين الحمام في تيزي وزو وهذا حسب شهادة أدلى بها أحد الموثقين الذين حضروا الحادثة.