أحداث شارلي إيبدو غير إنسانية ولا تمتّ بصلة للإسلام
اعتبر الظهير الأيمن الدولي الجزائري مهدي زفان، هجمات «شارلي إيبدو» الأخيرة التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، غير إنسانية ولا تمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف، الذي تتنافى قيمه ومثل هذه الأعمال والهجمات.
التي تخوّف أن تعود بالضرر على مسلمي العالم ويتم تصنيفهم جميعا في خانة الإرهابيين -حسب زفان– الذي صرح لجريدة «لو بروغري» الفرنسية قائلا: «ما حدث في شارلي إيبدو عمل غير إنساني، وكل تخوفي أن يتم الخلط بين كل المسلمين ووضعهم في خانة واحدة، فالإسلام يحثّ على قيم منافية تماما لمثل هذه الأحداث». هذا ونوه لاعب ليون الفرنسي بالتجمعات التي حدثت بفرنسا للتنديد بالهجمات، وأكد أن الصدمة أصابت الجزائريين بدورهم: «كانت هناك تجمعات تنديدا بالأحداث وحتى في الجزائر أيضا الناس أصابتهم الصدمة ».
طموحنا التتويج بأمم إفريقيا أو بلوغ نصف النهائي على الأقل رغم مجموعتنا الصعبة
وعن نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الإستوائية المقرر انطلاقها السبت المقبل، كشف زفان أن طموح محاربي الصحراء يبقى دائما العودة بالتاج القاري الغالي أو على الأقل بلوغ نصف النهائي في أسوأ الأحوال، رغم اعترافه بصعوبة المهمة في الدور الأول في مجموعة الموت إلى جانب غانا، السينغال وجنوب إفريقيا، وأردف: «المنتخب الوطني أدى مونديالا جميلا ولكن يجب نسيانه، فتطلعات الجمهور الجزائري كبيرة في كأس أمم إفريقيا»، مضيفا: «طموحنا هو التتويج باللقب أو على الأقل بلوغ الدور نصف النهائي، لكن علينا تجاوز المجموعة الصعبة التي وقعنا فيها أولا»، كما أشار ذات المتحدث إلى الظروف الجيدة التي تجرى فيها التحضيرات بمركز سيدي موسى مع الناخب الوطني كريستيان غوركيف، وأكد أنهم يعملون كثيرا على إتقان خطة 4 -4 -2 التي ينتهجها التقني الفرنسي منذ إشرافه على العارضة الفنية لـ«الخضر»: «نحضّر في ظروف جيدة جدا بسيدي موسى قرب الجزائر العاصمة مع كريستيان غوركيف، إذ نعمل كثيرا على خطة 4 -4 -2 لنكون جاهزين، كما لعبنا مباراة ودية جيدة أمام تونس وتعادلنا فيها أمام عدد غفير من الجماهير الجزائرية».
فخر كبير أن أمثل الجزائر.. المدرب شجعني لكن ماندي يبقى هو الأساسي
كما استغل اللاعب الفرصة للإعراب عن فخره الشديد بحمله قميص بلده الأصلي الجزائر، موضحا أن شعورا قويا تملّكه أثناء أول مواجهة خاضها رفقة «الخضر» أمام مالي في آخر لقاءات تصفيات «الكان»، رغم أنه لعب خارج القواعد خصوصا بعدما أدى مباراة جيدة، واستطرد: «فخر كبير أن أمثل الجزائر، فأثناء أول لقاء لي حملت فيه قميص بلدي الأصلي تملّكني شعور قوي، رغم أن المواجهة كانت الأخيرة في التصفيات أمام مالي وخارج الجزائر إلا أنني أديت مباراة جيدة حدثوني عنها هنا أيضا»، مضيفا: «سأحاول أن أكسب وقتا أكثر من اللعب في المنتخب، ورغم أن ماندي يبقى هو الأساسي إلا أنني سأكون جاهزا، فالمدرب شجعني وأخبرني أنه يحب طريقة لعبي». إلى ذلك، أوضح ذات اللاعب أن تركيزه حاليا منصب على المشاركة في «الكان» رفقة المنتخب الوطني ولا يفكر حاليا في تغيير الأجواء، عكس ما كان عليه سابقا عندما فكر جديا في الرحيل عن ليون، وأشار إلى أن هذا الأخير يحمل مشاريع مستقبلية تهمه خصوصا بعد عودته القوية في «الليغ1» الفرنسية.