إعــــلانات

أحكام بين 5 سنوات حبسا وعامين “سورسي” للمتهمين بالمضاربة في سيارة “دوبلو بانوراما”

أحكام بين 5 سنوات حبسا وعامين “سورسي” للمتهمين بالمضاربة في سيارة “دوبلو بانوراما”

خفّضت الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الأربعاء، العقوبات المدان بها المتهمين الأربعة الموقوفين المتابعين في ملف المضاربة الغير مشروعة في السيارة الجديدة محلية الصّنع من نوع “فيات دوبلو بانوراما”.

حيث قضت ذات الهيئة القضائية، بتوقيع عقوبة 5 سنوات حبساً نافذاً في حق كل من المتهم الرئيسي  صاحب الوكالة لتوزيع السيارات بولاية البويرة المدعو “س.عثمان” وصهره ” ض.شريف”، كما تم الحكم على المتهم إبن صاحب الوكالة المدعو ” س.سمير،” بـ 4 سنوات حبساً نافذاً، وبالمقابل تم إدانة أستاذ جامعي ومدير معهد التكوين المهني بزرالدة  الذي كانت له يد في عرض السيارة للبيع على موقع “واد كنيس”  صاحب الحساب المستعار الذي استعمل في عرض السيارة للبيع المتهم الموقوف المدعو ن.إ. مولود أمين” بعامين حبساً موقوفة النفاذ.

وجاء منطوق الحكم بعد استئناف المتهمين السالف ذكرهم الأحكام القضائية التي نطقت بها المحكمة الابتدائية ببئر مراد رايس، أين تمّ الحكم عليهم بـ10سنوات حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 100 الف دج عن جنحة بعد تقديم المتهمين أمام نيابة المحكمة شهر ماي 2025، عقب رصد صفحة على موقع على موقع “واد كنيس”، عرض فيها سيارة من نوع ” فيات دوبلو ” بسعر مرتفع جدا حدد بـ505 مليون سنتيم.

وخلال جلسة المحاكمة، ترواحت تصريحات المتهمين بين الإنكار والاعتراف لما نُسب إليهم من تهم.

بحيث أنكر بشدة المتهم الرئيسي صاحب الوكالة “س.عثمان”  علمه المسبق بعرض سيارة ابنه للبيع من طرف قريبه المتهم “ض.شريف”، مؤكدا في معرض تصريحاته أنه سمع بالقضية خلال مثوله أمام المحكمة، حيث عرضت عليه صور السيارة معروضة للبيع على موقع “واد كنيس”، معترفا فقط بأنه قام بنقل 3 سيارات على متن شاحنة مرفقة بوثائقها من بينها سيارة ابنه المتهم، انطلاقا من ولاية البويرة إلى منزل شقيقته بمدينة اسطاوالي بسبب ظرف خاص تزامنا واشغال صيانة بالورشة، وذلك حفاظا على سيارات الزبائن الذين تأخروا في تسلمها بحلول عيد الفطر المبارك.

من خلال وقائع القضية، تبيّن أن المتهم “ض.شريف” اعترف امام محققي الشرطة، أنه بتاريخ 28 أفريل 2025، تلقى اتصالاً من خاله المسمى “س.عثمان” ليبلغه أنه قد وصلت إليه كمية كبيرة من السيارات من علامة “فيات” من مصنع وهران وليس لديه مكانا ليضعها فيه، طالبا منه تسلم  3 سيارات منه والاحتفاظ بها على مستوى منزله، فوافقت على العرض، ومن السيارات الثلاث يصرح المتهم، تتواجد واحدة مسجلة باسم أحد أبناء خاله، طالبا منه إيجاد شخص يرغب في شراء سيارة من نوع ” فيات دوبلو بانوراما” وإبلاغه بالسعر الذي يمكن أن تصل إليه، فقام المتهم بالتقاط صور فوتوغرافية للمركبة المسجلة باسم أحد أبنائه ” خاله”، وعرضها على المنصة الرقمية “واد كنيس” محددا سعرها بـ 505 مليون سنتيم، معترفا أنه تلقى مكالمتين لبيعها غير أن العملية لم تتم.

وأضاف المتهم “ض.شريف” في خضم تصريحاته، أن خاله قام باسترداد السيارتين المتبقيتين بالمستودع قبل صدور قرار حضر بيع سيارات  فيات دوبلو بانوراما”، وسيارة واحدة استعادها بعد صدور القرار السالف الذكر، وهذا بنقلها من العاصمة الى البويرة على متن شاحنات المرأب، مقرا  المتهم أنه قام بحذف الإعلان محل التحقيق فورا بعد مشاهدته للقرار الصادر عن القنوات التلفزونية المحلية.

وبخصوص تحديد سعر المركبة بمبلغ 505 مليون سنتيم، أفاد المتهم أن خاله ” عثمان” طلب منه تحديد هذا السعر وعرضها للبيع على الجمهور، كما وعده بتسليمه مقابل مالي في حال إتمام صفقة البيع من دون تحديد المبلغ.

وأضاف المتهم، أن تحديد سعر السيارة بـ505  وبهامش ربح كبير يقدر بحوالي 168 مليون سنتيم سببه توفر مصنع واحد لإنتاج السيارات، مشيرا المتهم أنه قام بعرض السيارة على منصة “واد كنيس”، وبذلك السعر كان بغرض معرفة الثمن الذي ستصل إليه، أما قرار بيعها يكون من طرف مالكها ” خاله” .

وعن الحساب المستعار المعنون باسم “NAITOP”، الذي ظهر على المنصة الرقمية ” واد كنيس” فقط صرّح المتهم للمحققين بأن ملك لصهره “ن.إ.مولود أمين”، وهو من قام بالتقاط الصور الفوتوغرافية للسيارة بواسطة هاتفه الخاص، ونشرها على حسابه السالف الذكر.

واستمرارا لإجراءات التحقيق، تم سماع المتهم الثاني “ن.إ. مولود أمين”، حيث اعترف منذ الوهلة الأولى أن الحساب المستعار الذي استعمل في عرض السيارة “دوبلو فيات بانورما” للبيع ،المعنون باسم ” NAITOP” هو ملكه، حيث قام بفتحه منذ 10 سنوات، كما أقرّ المتهم أنه هو من قام بنشر المركبة للبيع وأنها ليست ملكه، مؤكدا أن صهره “شريف” هو من طلب منه وضع صور السيارة في الإعلان المعروض، مع وضع رقم هاتفه، كما أعلمه أن السيارة تلك هي ملك لخاله المدعو ” عثمان”، مضيفا أنه شاهده يوم جلب السيارة لقريبه “شريف”، ناكرا أن قريبه “شريف” عرض عليه مقابل مالي مقابل عرض السيارة للبيع.

مواصلة للتحقيق استدعى رجال الضبطية المتهم الثالث “س.عثمان”، مصرحا أنه صاحب وكالة  لتوزيع السيارات المسماة  GRANDI AUTO”  وهي الوكيل المعتمد لعلامة ” فيات” بولاية البويرة، الناشطة منذ أواخر 2024 بموجب سجّل تجاري، مضيفا أنه بتاريخ 24 مارس 2025، استلم على مستوى وكالته أول دفعة من سيارات “فيات دوبلو بانوراما” وكانت تحتوي على 6 سيارات للزبائن، من بينهم ابنيه “س.سمير”,” س . أحمد نزيم”، بالإضافة إلى السيارة التي توضع بقاعة العرض للزبائن، مضيفا المتهم أنه أتصل مباشرة بالزبائن من أجل استلام سياراتهم، وأنه بعد استلام وكالته للسيارات، كان يركن 4 سيارات بما فيها سيارة ابنه ” سمير” داخل ورشة خدمات ما بعد البيع لذات الوكالة، حيث كانت تحت الحراسة ولم يعرضها للبيع إطلاقا.

حيث أكّد المتهم “س.عثمان” أنه بيع إلحاح من شركة “ستيلانتيس الجزائر” على توفير ورشة طلاء وتخصيص مكان لتركيب تجهيزات السيرغاز، كان لزاما عليه مباشرة إجراء تعديلات على مستوى حظيرة السيارات وخوفا على مركبات الزبائن الذين تأخروا في استلامها،فاضطر إلى البحث عن مكان آخر لنقل المركبات، فقام بنقل المركات المتبقية إلى مسكن أخت الكان بزرالدة مؤقتا إلى غاية حضور أصحابها لاستلامها بعد عيد الفطر المبارك، فقام بالاتصال بأبن أخته “ض.شريف”، لوضعها عنده إلى غاية استيفاء جميع المركبات على وثائقها ألإدارية التي لم تصدر بعد.

كما أفاد المتهم للمحقّقّين بخصوص سبب امتناع ابنه “سمير”من استلام سيارته رغم صدور البطاقة الصفراء منذ شهر كامل، صرّح المعني أن السيارة تسلمها ابنه بتاريخ 9 أفريل 2025، إلا أنه لم يوثّق استلامها إلى غاية 23 أفريل 2025، حيث تصادفت هذه الفترة مع مناسبة عيد الفطر المبارك ووفاة صهره أيضا.

وفي ذات السياق، أنكر المتهم نكرانا قاطعا وبشدة أتفاقه مع ابن شقيقته “شريف” على عرض سيارة ابنه “سمير” للبيع و  تحديد سعر البيع الذي وضعه، كما أنه نفى مشاهدته الإعلان الذي وضعه على موقع “واد كنيس”. كما اعترف أن ابنيه “س وأ.ن” قاما بالتسجيل على منصة “ستيلانتيس”.

رابط دائم : https://nhar.tv/wLQ01