إعــــلانات

أحلم بالالتحاق بالخضر… والأجواء في إسرائيل تشبه الجزائر

أحلم بالالتحاق بالخضر… والأجواء في إسرائيل تشبه الجزائر

 أحمل جواز سفر جزائري وقلبي مع القضية الفـلسطينية رغـم احترافي في إسرائيـل

 لـن أنسى أيام أم درمان وبوركينافاسو   وأنـا على اتصال مع فيغولي وعمري شادلي

بعد أيام من حديثنا عن احتراف لاعب جزائري مغترب في بطولة الكيان الصهيوني، استطعنا أخيرا الاتصال باللاعب صادق جوردان فوشي شبال، وأجرينا معه حوارا حصريا يكشف فيه عن علاقته بالجزائر وحيثيات احترافه في نادي ماكابي هيرزيليا الصهيوني، كما يتحدّث عن قريبين له سبق لهما حمل ألوان «الخضر» وعديد الأمور التي ستكتشفونها في هذا الحوار الذي أجري قبل مباراة فريقه وتسجيله أول هدف في الدوري الإسرائيلي الجمعة الماضي.

بداية، هل يمكنك أن تقدم نبذة للجزائريين عن صادق جوردان فوشي؟

السلام عليكم، اسمي صادق جوردان فوشي شبال، عمري 22 سنة، من مواليد كريتاي الفرنسية، من أم جزائرية، ألعب في منصب مهاجم ولدي اثنين من أخوالي لاعبان دوليان سابقان مع المنتخب الوطني الجزائري، هما نور الدين وفتحي شبال، الذي لعب مع «الخضر» في سنوات الثمانينات. بدأت مسيرتي مع الكرة بمركز تكوين نادي ماتز الفرنسي، واحترفت في نادي تور، ثم التحقت بعدها ببلجيكا وأنا معار حاليا إلى فريق ماكابي هيرزيليا حتى نهاية الموسم.

هل زرت الجزائر سابقا؟

نعم بالطبع، زرت الجزائر عديد المرات، لدي عائلة كبيرة هناك، خاصة في العاصمة وقسنطينة، وزيارتي الأخيرة إليها كانت قبل سنتين، لقد كانت أياما رائعة جدا وكان لدي رغبة بالبقاء فيها وعدم العودة إلى أوروبا، كما أني أملك جواز سفر جزائري وكدت ألتحق بالمنتخب الوطني الأولمبي، أين تلقيت اتصالات من الاتحاديتين الجزائرية والفرنسية للانضمام إلى المنتخب الأولمبي، لكن الإصابة منعتني من تحقيق ذلك.

هل تتابع مباريات المنتخب الوطني الجزائري؟

طبعا، شاهدت معظم مباريات «الخضر» في السنوات الأخيرة، وعشت أوقاتا رائعة بعد التأهل إلى مونديالي 2010 و2014، حيث خرجت إلى الشارع واحتفلت ككل الجزائريين بالفوز على بوركينافاسو في 2013 في شوارع بلجيكا والفوز على مصر في 2009 عندما كنت في فرنسا.

ألم تفكر يوما في الانتقال إلى الدوري الجزائري؟

حتى الآن لم أفكر في ذلك، مازلت مرتبطا بعقد مع فريقي البلجيكي، ولكن لم لا ألعب يوما ما في الدوري الجزائري، من أجل تحقيق حلمي الكبير باللعب مع «الخضر».

هل تتابع أخبار لاعبي «الخضر»؟ ومن هو قدوتك في الملاعب الوطنية والأجنبية؟

دوليا قدوتي زيدان والظاهرة البرازيلية رونالدو، أما محليا فأعتبر فيغولي أفضل لاعب جزائري في الوقت الحالي، وأتمنى اللعب إلى جانبه يوما ما في المنتخب، خاصة وأن لدينا وكيل أعمال مشترك، وأنا على اتصال معه ومع عمري شادلي.

هل تعلم أنك أول جزائري يحترف في إسرائيل؟

لا أعلم، ليست لدي أية فكرة عن هذا الأمر ولم أفكر فيه إطلاقا.

كيف اخترت الاحتراف في الكيان الصهيوني؟ وكيف كان موقف العائلة من ذلك؟

الأمر كان بسيطا وسريعا، اتصل بي وكيل أعمال إسرائيلي وعرض على الفكرة على مناجيري وفريقي، واتفق معهما بسرعة قبل نهاية الميركاتو الأخير، ووافقت علي العرض لأنه كان الأفضل، وهكذا التحقت بمكابي، أما بالنسبة للعائلة فقد ساندوا قراري وطلبوا مني الحذرعلى نفسي فقط.

هل كنت تعلم بتوتر العلاقة بين الجزائريين والصهاينة بسبب القضية الفلسطينية؟

أعلم هذا جيدا بالطبع، ولكن أنا في إسرائيل من أجل لعب كرة القدم وليس السياسة، أنا لا أحبذ الحديث عن السياسة لكني بكل قلبي مع الشعب الفلسطيني وسأحاول زيارة الضفة الغربية أو غزة لرؤية ما يحدث هناك بأم عيني، كما أريد زيارة القدس والمواقع المقدسة في أقرب وقت.

كيف استُقبلت هناك وأنت جزائري، في وقت يتحدث الجميع عن العنصرية ضد اللاعبين المسلمين هناك؟

لقد استُقبلت جيدا ووضعني مسيرو الفريق في أفضل الظروف منذ قدومي، الجميع يعلم أني جزائري، والأنصار استقبلوني جيدا وهم يحبون اللاعب الذي يصنع الفارق مهما كانت جنسيته. بالنسبة للعنصرية هناك فريق «بيتار اورشليم» الفريق الوحيد في البلاد الذي يتميز بالعنصرية وقد نصحني مسيرو فريقي بعدم الاكتراث بهم.

كيف أحسست في أول لقاء لك في الدوري الإسرائيلي؟

لسوء الحظ انهزمنا في أول مباراة أمام متصدر البطولة بهدفين لهدف، ولكني قدمت تمريرة حاسمة للهدف الوحيد، أحس أني في وضع جيد هنا خاصة وأن طريقة العيش والأجواء مشابهة للجزائر والشرق الأوسط، كما أن مستوى الكرة هنا أفضل من بلجيكا واللاعبون أفضل هنا وأكثر مهارة.

في الأخير بما تختم الحوار؟

أريد الترحم على ضحايا حادثة تحطم الطائرة، لقد تأثرت كثيرا بالحادثة وأنا بقلبي وروحي مع عائلاتهم، كما أشكركم على منحي فرصة الحديث إلى الجمهور الجزائري.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/ph3kH