أزمة رهائن إيران.. حين أنقذت الدبلوماسية الجزائرية 52 أمريكيا

في مثل هذا اليوم، 4 نوفمبر 1979 وقبل 42 عاما، اقتحم متظاهرون السفارة الأمريكية في طهران بإيران عقب سقوط نظام الشاه.
وفي 1980-1981 تدخلت الجزائر كوسيط في الأزمة وقام كاتب الدولة الأمريكي المساعد آنذاك، وارن كريستوفر. برحلة مكوكية بين الجزائر وواشنطن وتوصل إلى اتفاق تم بموجبه تحرير الرهائن مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.
وسمح التوقيع على اتفاق الجزائر في 19 يناير 1981 من طرف كريستوفر ووزير الشؤون الخارجية الأسبق، محمد صديق بن يحيى. بتحرير الرهائن ووصولهم الى الجزائر في 20 جانفي 1981.
وقد انعقدت لقاءات سرية بين مسؤولين سامين أمريكيين وإيرانيين بفيلا مونفيلد بالجزائر العاصمة، وهي مقر إقامة سفير الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم وضع هذه الإقامة في سجل كتابة الدولة الأمريكية للأملاك التي تحوي 26 ملكية معروفة بقيمتها الثقافية والتاريخية عبر العالم.
وأشادت الولايات المتحدة الأمريكية، في كل مرة بدور الجزائر في حل “أزمة الرهائن” بطهران سنة 1979. ومساهمة الوساطة الجزائرية في تحرير 52 دبلوماسيا أمريكيا تم احتجازهم من قبل متظاهرين إيرانيين.
وتم احتجاز 52 دبلوماسيا أمريكيا لمدة 444 يوما، حيث أكدت أمريكا أن تحرير الرهائن لم يكن ممكنا دون الوساطة الجزائرية.
وشددت أمريكا أنها ستظل، شعبا وحكومة، ممتنة للجزائر على هذا الصنيع. مشيرة إلى أن الجزائر أظهرت خلال هذه الأزمة التزاما ملهما بالقيم الإنسانية وقدمت للعالم مثالا فريدا من نوعه بفن الدبلوماسية.
وأوضحت أن الإفراج عن الرهائن الأمريكيين ساهم في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر بشكل غير مسبوق.
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp