أزمة روراوة وحليلوزيتش تصنع الحدث في إعلام بلجيكـا، كوريا، روسيا والعـرب

صنعت أزمة التصريحات المتناقضة بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ومدرب المنتخب الوطني الجزائري وحيد حليلوزيتش، الحدث في الإعلام الوطني وحتى الأجنبي، بداية بالوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وصولا إلى روسيا في أقصى الشمال وكوريا الجنوبية في أقصى الجنوب وفرنسا، بلجيكا، البوسنة وحتى كرواتيا. حيث أجمعت وسائل الإعلام العالمية على أن المنتخب الجزائري يمر بأزمة حقيقية ينتظر أن تعصف بالمدرب البوسني وحيد حليلوزيتش من العارضة الفنية للمنتخب الجزائري قبل المونديال، خاصة وأنه كذّب روراوة في تصريحاته الأخيرة ونفى كل ما قاله رئيس «الفاف» الخميس الماضي، مما جعل التوتر يزداد بين الرجلين إلى درجة أن وكالة الأنباء الألمانية أكدت - نقلا عن مصادرها من «الفاف» – أن روراوة يدرس قرار إقالة حليلوزيتش، وهو الأمر الذي تناولته أيضا قناة «دوتش فيله» الألمانية ووسائل الإعلامية العربية وخاصة المصرية منها، التي تحدثت عن أزمة في منتخب الجزائر، وصل صداها حتى روسيا التي تناقلت وسائل إعلامها على غرار «اكسبرس»، ما سمّته أزمة في منتخب الجزائر، وهو نفس الأمر في كوريا الجنوبية التي كانت جرائدها حاضرة بقوة على غرار «قول» و«سوكر لين» و«جونغ انج ايبو» و«دايلي سبورت» التي قالت إن الصراع سيكون مفيدا لمنتخبها ويفسد تحضيرات «الخضر» للمونديال، بينما نقل البلجيكيون والفرنسيون خبر الصراع بين حليلوزيتش وروراوة باهتمام وذكّروا بسوابق حليلوزيتش مع كوت ديفوار عندما حرم من مونديال 2010 رغم أنه كان صاحب الفضل في تأهل الفيلة إلى جنوب إفريقيا .
الكروات والبوسنيون يساندون حليلوزيتش وبعضهم يتمنى عودته إلى دينامو زغرب
من جهة أخرى، نشرت معظم الصحف الإلكترونية والمنشورة في البوسنة وكرواتيا، أخبار توتر العلاقة بين حليلوزيتش وروراوة باهتمام، خاصة تصريحات روراوة حول رحيل حليلوزيتش، التي نالت اهتمام أكبر وسائل الإعلام البوسنية والكرواتية، على غرار «أس سي سبور»، «دينيفني افاز»، «هرزوفينيا»، «ميغافيجيستي» و«هابر» البوسينة، «ساتا»و»فيسيرنجي» الكرواتية التي علق بعض قرائها في النسخة الإلكترونية بعبارات عنصرية، منها: «هؤلاء العرب يبالغون كثيرا… يريدون الوصول إلى ثمن نهائي؟ يا إلهي!»، وأيضا: «أظن أن عليه جمع المال والرحيل». كما دافع الإعلام في كرواتيا والبوسنة عن حليلوزيتش واعتبروا تصريحاته منطقية، لأن منتخب الجزائر ليس قويا كفاية، وتمنى بعض الكروات استقالته من الجزائر والعودة إلى فريق «دينامو زغرب» الذي يريده منذ مدة.