إعــــلانات

أزيد من 741 إمام أستاذ ''مرسّم'' لا يحفظون 60 حزبا كاملة

أزيد من 741 إمام أستاذ ''مرسّم'' لا يحفظون 60 حزبا كاملة

كشفت مصادر موثوقة لـالنهار، أن التحقيقات التي باشرها مفتشون على مستوى وزارة الشؤون الدينية على خلفية شكاوى المواطنين حول الأخطاء اللغوية غيرالمغتفرةفي ترتيل القرآن التي ارتكبها الأئمة خلال شهر رمضان، وجود أكثر من  741 إمام أستاذمرسّملا يحفظون كتاب اللّه كاملا، أغلبهم من السلفيين الذين يجيدون أحكام الفقه.وبناءً على ما أوردته ذات المراجع، فإن وزارة الشؤون الدينية كانت راسلت في وقت سابق المفتشين الولائيين لمديريات الشؤون الدينية عبر كامل التراب الوطني، من أجل القيام بعملية إحصاء العدد الحقيقي للأئمة المتخرجين من الجامعات غير الحافظين لكتاب اللّه تعالى، باعتباره يتنافى وتعليمات وزارة الشؤون الدينية المدرجة في شروط الإمامة والتي تم توجيهها إلى المديريات الولائية، والمتضمنة في بنودها أن يكون الإمام الأستاذ حافظا لـ60 حزبا كاملة، إلى جانب حيازته على شهادة في تخصص الشريعة، من أجل اجتياز مسابقة التوظيف التي تنظّمها مديريات الشؤون الدينية فضلا عن شروط إدارية أخرى.وأضافت مصادرنا، أن وزارة الشؤون الدينية تلقّت عديد الشكاوى من قبل المواطنين خلال شهر رمضان الفارط، بسبب الأخطاءغيرالمغتفرة التي ارتكبها الأئمة أثناء صلاة التراويح، وسجّلت أغلب الأخطاء في العاصمة، وهو ما جعل مصالح الوزارة تتحرّك من أجل إحصاء العدد الحقيقي وتجنّب حدوث مثل هذه الأخطاء التي تمسّ بالدرجة الأولى كتاب اللّه، عن طريق إطلاق برنامج تأهيلي غير مسبوق لأئمة المساجد من أجل الحفاظ على الهوية الدينية الوطنية، والذي يتضمّن طريقة حفظ وتحفيظ القرآن الكريم، ورسالة المسجد ووظيفته الدينية، ومذهب أهل السنة والجماعة والفقه المالكي والتربية الباطنية وفقه السلوك وفقه الإمامة.وقد وجّه وزير الشؤون الدينية والأوقاف تعليمة إلى مديريات النشاط المسجدي من أجل تحسين نوعية التكوين الذي يتلقاه الأئمة في المعاهد التابعة للوزارة، بالإضافة إلى المكونين في الجامعات الجزائرية.وأكدت مصادرالنهار، أن حوالي 53 إماما أستاذا يزاولون عملهم بمساجد العاصمة تم ترسيمهم من قبل وزارة الشؤون الدينية، على الرغم من أنهم لا يحفظون القرآن الكريم كاملا، رغم إمضائهم على تعهّد كتابي بحفظ القرآن الكريم قبل بدء إجراءات الترسيم.وكشفت ذات المصادر عن وجود تلاعبات في منح شهادات حفظ القرآن الكريم التي من المفترض أن تخضع لعدة مقاييس أولها أن تكون شهادة حفظ وليست شهادة تلاوة، باعتبارها تعادل الشهادة الجامعية وليست شرفية، على غرار ما حصل مؤخرا بولاية بشار، حيث كشفت تحقيقات مديرية الشؤون الدينية للولاية قيام بعض الأئمة بتزوير شهادات الحفظ بغرض اجتياز مسابقات التوظيف. من جهته قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية؛ الشيخ جلول حجيمي؛ في اتصال بـالنهار، إن قرابة 18 ألف مسجد على مستوى الوطن تعاني عجزافادحافي عدد الأئمة الأساتذة، الأساتذة الرئيسيين، المدرسين، المؤذنين والخطباء، مما جعل عدد المتطوعين يرتفع خلال السنوات الفارطة نظرا للصحوة الدينية، وهو ماجعل التنسيقية تولي اهتماما بالغا للقانون الأساسي للإمامة والنشاط المسجدي.

رابط دائم : https://nhar.tv/dCzxp