إعــــلانات

أسرار وخفايا قتل نجل النّائب السابق عن الأرندي بمسدّس والده..والمحكمة تقرّر

أسرار وخفايا قتل نجل النّائب السابق عن الأرندي بمسدّس والده..والمحكمة تقرّر

بعد محاكمة ماراطونية امتدت إلى غاية منتصف ليلة أمس الخميس، قضت محكمة الجنايات بالدار البيضاء، بإدانة نجل النائب السّابقة.

من حزب “ألأرندي” فاطمة الزهراء. ش”، ب 7 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة قتل شقيقه ” يوسف” بسدس والده.

فيما أدانت المتهمة النائب بعام حبس موقوف النفاذ، كما قضت ب6 أشهر حبسا  غير نافذ، في حق كنتيها .

زوجة المتهم “ح، كاميليا” وزوجة الضحية ” س،إيلان” عن تهم طمس آثار جريمة وعدم التبليغ عن جريمة.

اكتنف الغموض جلسة محاكمة المتهمين،وطغى على قصّة وفاة نجل الضابط السابق عدّة ألغاز، لم يكن في وسع هيئة المحكمة.

أن تفكّها،إلا بعد استجوابات مطوّلة، ومواجهات بين المتهمين الأربعة، خاصة بعدما رمت زوجة المجنى عليه، “صبرينة إيلان” إتهامات خطيرة.

على شخص المتهم “يوسف” ذو 28 ربيعا وعلى عائلة المرحوم نجل النائب السابقة من حزب”الارندي” خلال عهدتها ” 1998- 2002″.

بالتستر عليه، وتهديدها عن قول الحقيقة للمحققين، متمسكة بأقوالها التي أفصحت عنها خلال مجريات التحقيق، لتكشف من خلالها عن حقيقة.

موت زوجها، الذي عاشت معه 26 يوما فقط في منزلهما ببئرمراد رايس، بعد زواجهما، عقب إيهام المحققين بأنها عملية انتحار نفذها المرحوم.

وهو تحت تأثير المخدرات، بسبب إدمانه عليها ومحاولته الانتحار أربع مرات متتالية مؤكدة المتهمة زوجة الضحية، تعرّضها وقتها لتهديدات.

لحظة الكشف عن الحقيقة

من قبل حماتها النائب لقول الحقيقة، لتكشف لشرطة سعيد حمدين أن قاتل زوجها هو شقيقه “يوسف” الذي زارهما بيوم الوقائع.

المصادف ل6 أكتوبر 2014، للتحدّث في موضوع سيارة والدتهما التي كانا على خلاف حولها، مضيفة أن زوجها استقبل شقيقه المتهم.

بغرفة الإستقبال في حدود 9 ليلا، فطلب منها الانصراف إلى الغرفة المجاورة، للتحدث إليه بانفراد غيرأنها وبعد لحظات سمعت مشادات.

لسانية حادة، متبوعة بسقوط عنيف، فيما لم تسمع الطلقة، وفور فتحها الباب لمحت شخصا يغادر المنزل،أما زوجها فكان ساقطا.

على ظهره، وهو يشخر متأثربإصابة في الرأس، وحينها توجّهت مذعورة إلى شقة حماتها المقابلة بالعمارة وهي تصرخ عاليا لتطلب بالإسعاف.

لإنقاذ زوجها مردفة بالقول أن حماتها حين وصولها منعتها من لمس الجثة خوفا من البصمات،غير أنها قامت بنزع حلي ذهبية .

كان يرتديها وهو يحتضر آمرة إياها بالقول بأن إبنها مات منتحرا،وهو ما صرحت به بعد وصول الشرطة قبل أن تتراجع.

عن تصريحاتها لتعرف التحقيقات منعرجا أخر،استدعت فتح تحقيق مستعجل، وبالموازاة كشف تقريرا الطبيب الشرعي أن الوفاة كانت عنيفة.

كون المقذوف كان على بعد مترين من المرحوم، كما أن معاينة مسرح الجريمة أثبت أن الحادثة تتعلق بعمل إجرامي.

وليس عملية انتحار، وعليه تم السماع مجددا إلى المتهمين،مع أخذ عينات من أيديهم، لإجراء خبرة علمية على غاز البارود.

والذي خلص إلى نتائج سلبية بالنسبة للمتهمة النائب وكنتيها، فيما كانت إيجابية لشخص المتهم، كون المادة التي وجدت على يده.

اليمنى هي نفسها الموجودة باليد اليسرى للضحية، وهو ما يؤكد فرضية الإحتكاك المباشر للمتهم مع الضحية خلال الطلقة النارية.

أو الأحتكاك المباشر للضحية مع المسدس أثناء ارتكاب الجريمة.

تصريحات المتهم

وفندّ المتهم كل هذه الوقائع،خلال محاكمته مصرحا أنه ليلتها كان رفقة أصدقائه خارج المنزل،وخلالها تلقى عدة اتصالات من زوجته ووالدته.

وحينها علم بأن شقيقه مصاب فانطلق إلى المنزل لتفقد الأمر،مكذبا ما جاء على لسان زوجة الأخ أما النائب “فاطمة الزهراء”.

فبكت بحرقة على نجليها اللذين فقدتهما في يوم واحد، بعد بضعة أشهرمن وفاة الزوج-حسب قولها- ناكرة أن يكون نجلها “يوسف”.

هو من قتل شقيقه، أوأنها تسترت عنه بإخفاء سلاح الجريمة،الذي تساءل القاضي عن سبب احتفاظها به رغم وفاة زوجها الضابط.

وأيضا عن سبب تركه في متناول نجليها، لتجيب المتهمة، أن المسدس رفضت المديرية العامة للامن الوطني تسلمه بعد وفاته.

فاحتفظت به مع مسدسها، غيرأن فقيدها أخذه منها خلسة قبل 3 أيام من وقوع الجريمة، كاشفة أيضا أن ابنها كان.

يعاني من نوبات نفسية عنيفة وحاول الإنتحار4 مرات، كما أنه كان في خلاف مع زوجته التي نفت أيضا تهديدها لقول.

الحقيقة للمحققين، ونفس التصريحات تمسكت بها ” كاميليا” زوجة المتهم، مؤكدة أن زوجها كان خارج.

المنزل، ليلة الجريمة.

وهي من اتصلت به لأجل إسعاف شقيقه المصاب،ولم يصل إلا بعد وصول رجال الشرطة الجدير بالذكر أن النيابة التمست.

توقيع السّجن المؤبد ضد المتهم الموقوف، و5 سنوات حبسا نافذا ضد باقي المتهمين غير الموقوفين.

رابط دائم : https://nhar.tv/urs9e
إعــــلانات
إعــــلانات