أسعار اللحـوم ستصل 2000 دينـار للكيلوغرام خلال رمضان في العاصمة

مذابح العاصمة لا تراعي المعايير الدولية والنيجر ومالي أكثر تطورا
أكدت لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي، أن «مافيا اللحوم» ستعمل على رفع أسعار اللحوم، خلال شهر رمضان المقبل، إلى ألفي دينار، من خلال المضاربة التي اعتادت القيام بها مع اقتراب هذا الشهر، الذي أصبح فرصة لهذه الشريحة من أجل تحقيق أرباح على حساب الجزائريين، حيث أشارت اللجنة إلى أن غلق المذابح سيساعد على تجسيد مخططات هذه الشريحة .قال نائب رئيس لجنة المالية والاقتصاد للمجلس الشعبي الولائي خلال الزيارة الميدانية التي قادت اللجنة، أمس، إلى كل من مذبحي الرويسو والحراش، أن سعر اللحوم خلال شهر رمضان سيصل إلى ألفين دينار، بالإضافة إلى ذلك سيتم تشجيع استيراد اللحوم المجمدة والذبح العشوائي خلال المناسبات، بسبب عدم توفر العاصمة على مذبح كبير يسد حاجيات الجزارين في العاصمة. من جهته، قال رئيس جمعية تجار اللحوم في الجزائر رمرام محمد الطاهر، إن المذابح المتواجدة في العاصمة والمقدرة بـ4 مذابح تقوم بذبح «الخروفة»، وهو الأمر الذي يؤثر على الثروة الحيوانية والاقتصاد الوطني، غير أن مذبح الرويسو يعد المذبح الوحيد الذي يحافظ على الماشية ولا يقوم بذبح «الخروفة»، مشيرا إلى أن مذبح الرويسو يذبح فيه حوالي 800 رأس غنم يوميا. وفي سياق آخر، قال مدير المذابح في العاصمة بن تواتي فريد إن الولاية تتوفر على 4 مذابح أغلبها قديمة يعود تاريخ تشيدها إلى الفترة الاستعمارية، وهي لا تتوافق والمعاير الدولية المعمول بها الآن، قائلا إن البلدان المجاورة كمالي والنيجر تعد أحسن منا في المذابح، كونها تملك مذابح تتطابق والمعايير الدولية. كما قال عضو لجنة المالية والاقتصاد بوزيد بوخالفة، إنه طبقا للمرسوم الرئاسي الذي يعيد تهيئة العاصمة، يستوجب في الوقت الحالي إزاحة مذبح الرويسو وكذا مذبح الحراش عن النسيج العمراني، وتعويضه بانجاز مذبح أكبر بمعايير عالمية بمنطقة بابا علي في بئر توتة، وهذا عوض اتخاذ قرار نقل الجزارين من مذبح الرويسو إلى المذبح البلدي للحراش الذي لا يتطابق والمعايير الدولية .