أصحاب الحافلات بين عين تادلس ومستغانم في إضراب ويشلّون حركة النقل

بعد تغيير مكان التوقف من حي جبلي إلى سيدي بن حوى
لا يزال ناقلو الحافلات لنقل المسافرين الذين يشغلون الخط الرابط بين مستغانم وعين تادلس، يواصلون إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على القرار المفاجئ الذي اتخذته مصالح بلدية مستغانم من تغيير مكان توقفهم الذي كان بحي جبلي نحو منطقة بن حوى برفقة النقالين الذين يشغلون خطوط بوڤيرات وماسرى.
القرار الذي قابله النقالون بالرفض القاطع بالنظر لبعد المنطقة، خصوصا وأنهم يتواجدون لقرابة 20 سنة بمحطة حي جبلي التي تبقى على نهج الطريق الذين يشتغلون فيه، كما قررت مصالح البلدية رفع قيمة حقوق التوقف بـ 50 من المئة دج للحافلة الواحدة، مع قرار التحويل الذي اعتبره الناقلون تعسفا في حقهم، أين تجمع العشرات من أصحاب الحافلات خلال، عشية أمس، بالقرب من المؤسسة العقابية سيدي عثمان المتواجدة بمخرج مدينة مستغانم، تعبيرا عن إصرارهم بالوقفة الاحتجاجية التي لا رجوع في قرار عدم التحول من محطتهم القديمة مع قبول تسعيرة حقوق التوقف الجديدة التي فرضتها البلدية عليهم، والمقدرة بمئة دينار، أين أدت الوقفة الاحتجاجية التي تتواصل لليوم الخامس على التوالي، بشل حركة النقل نحو مدينة عين تادلس وحرمان الآلاف من المواطنين من الالتحاق بمناصب عملهم والتوجه إلى عاصمة الولاية التي زادت من تعقيد الوضع بالنسبة لهؤلاء، حيث حاولت من خلالها المصالح الأمنية بتشكيل لجنة متكونة من خمسة أفراد من ممثلي المضربين، قصد تحويلهم إلى الوالي وإيجاد حل يرضي الطرفين قصد إعادة حركة النقل إلى طبيعتها وتمكين المواطنين بالاستفادة منها.
بدورهم، دخل أصحاب سيارات الأجرة الذين يشغلون الخط الرابط بين حي جبلي ووسط المدينة هم أيضا في وقفة احتجاجية، معبّرين عن عدم رضاهم من تحويل الحافلات من مكانهم الأصلي، وهو الذي يخدمهم بشكل مباشر من خلال لجوء القادمين من مدينة عين تادلس بسيارات الأجرة الجماعية قصد الالتحاق بوسط المدينة.