أطراف ترغب في زعزعة استقرار البلاد وراء إشاعــــات إفطارنا في رمـضان

توقيف 6 شبان للتحقيق معهم بعد تجدد المواجهات
في سابقة تعتبر الأولى من نوعها لم يسبق لها مثيل بولاية غرداية، حاول العديد من الشباب المتعصب بالمنطقة انتهاك حرمة رمضان «جهارا نهارا» تلبية لفتوى صادرة عن لجنة تطلق على نفسها اسم «لجنة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية». كشفت مصادر محلية رفضت الإفصاح عن هويتها، عن تسجيل حادثة غريبة على أبناء غرداية خلال تجدد المواجهات الأخيرة بين بعض الشباب المتعصب ورجال الدرك، حيث انتهك هؤلاء الشباب حرمة رمضان وأفطروا بعد الفتوى الصادرة عن هيئة التنسيق والمتابعة التي يترأسها، خضير باباز، من أجل الإستقواء على رجال الدرك خلال المواجهات التي اندلعت نهاية الأسبوع المنصرم. ومن جانبها، أفادت مصادر أمنية أن عدد معتقلي الأحداث الأخيرة قد بلغ 6 أشخاص يتم التحقيق معهم، وأكدت على أن قوات الأمن ستتبنى لغة الحوار مع المتعصبين وعائلاتهم بعيدا عن كافة أساليب العنف، وأشارت إلى وجود تعزيزات أمنية كبيرة بأحياء وشوارع الولاية لتفادي تجدد المواجهات. هذا، وقد نفى رئيس هيئة المتابعة والتنسيق لأحداث غرداية خضير باباز، نفيا قاطعا قيام بعض الشباب بانتهاك حرمة رمضان وقال «لم ننتهك حرمة رمضان وهذه تهما باطلة لهيئتنا وراءها أطراف ترغب في زعزعة أمن واستقرار البلاد»، معترفا في المقابل بوجود بعض الأشخاص خاصة المقيمين منهم في المنطقة التي شهدت الأحداث، عجزوا عن إكمال صيامهم بسبب الاستعمال المفرط للغازات المسيلة للدموع من طرف قوات الدرك حسبه وليس بسبب الفتوى التي أصدرتها هيئتنا. وعن الأسباب التي كانت وراء بقاء نار الفتنة مشتعلة بولاية غرداية، أوضح خضير باباس قائلا «هناك أشخاص يقدمون تصريحات مغرضة شبيهة بتلك التي اتهمتنا بانتهاك حرمة رمضان وراء زعزعة المنطقة»، مشيرا هنا إلى أن تصريحات الوالي، عبد الحكيم شاطر، بخصوص وفاة الشاب والتي اعتبرها بالطبيعية، هي تصريحات استفزازية وموجِهة للتحقيق، متسائلا عن الأسباب التي كانت وراء إطلاق هذا النوع من التصريحات بست وثلاثين ساعة كاملة قبل كشف وكيل الجمهورية لنتائج تشريح الجثة والذي كان صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة. هذا، وقد طالب رئيس هيئة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية بتشديد الإجراءات الأمنية عبر كافة الطرقات المؤدية إلى الأحياء «الميزابية» تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا، خاصة وأن الحصيلة تشير إلى مقتل شابين اثنين في غضون عشرة أيام بنفس الطريقة وفي نفس المكان .