“أعصاب وأوتار” في الحصة التدريبية لمولودية وهران

لم تمر الحصة التدريبية التي أجراها تعداد مولودية وهران مثلما كان يشتهي الجميع، حيث كان في انتظار اللاعبين مفاجأة غير سارة بمجرد ولوجهم أرضية الميدان، حيث وجدوا في انتظارهم مجموعة كبيرة من الأنصار الغاضبين الذين وصفوهم بأبشع الصفات وأسمعوهم وابلا من السب والشتم بسبب الطريقة المهينة التي خسروا بها ضد وفاق سطيف في الجولة الأخيرة، وهو الأمر الذي عقد من مهمة رفقاء سباح زين العابدين الذين ورغم أنهم كانوا محبطين من الجانب البسيكولوجي، إلا أنهم تفهموا موقف أنصارهم الغاضبين، وهو ما جعلهم يتدربون من دون الرد عليهم أو إدلاء أية كلمة.
الأنصار وصفوهم بباردي القلوب وشتموا الإدارة
ولم يقتصر السب والشتم على اللاعبين فقط الذين سمعوا عبارة “باردي القلوب” مطولا، وأن الملايين التي يأخذونها من النادي حرام في حرام، بل امتد الأمر إلى إدارة العربي عبد الإله والتي تم تحميلها جزءا كبيرا من المسؤولية هي الأخرى، وهذا بالنظر إلى التدعيمات الكارثية التي قامت بها خلال مرحلة التحويلات الشتوية، حيث جلبت لاعبين متواضعين في صورة بوقرة، زرابي والحارس فراجي الذين لم يتمكنوا من تقديم الإضافة اللازمة لإخراج سفينة المولودية من الضياع.
هشام شريف، فراجي وسنوسي أكبر المستهدفين
ورغم أنه سجل هدفا جميلا منح به التقدم لفريقه، إلا أن المهاجم هشام شريف كان مستهدفا من طرف هذه المجموعة من الأنصار، حيث انهالوا عليه بالشتائم بمجرد دخوله المستطيل الأخضر، شأنه شأن الحارس فراجي الذي كان الحلقة الأضعف ضد فريق “عين الفوارة” وتلقت شباكه رباعية كاملة، منها الهدف الجميل الذي سجله القائد مراد دلهوم من على بعد 45 مترا، نصّبه كأحسن هدف في البطولة، كما تعرض الظهير الأيمن سنوسي بن زيان هو الآخر للسب، وهو الذي كنا غائبا عن مواجهة السبت.
داغولو وسانداوڤو يواصلان الغياب
هذا وشهدت حصة الإستئناف تواصل غياب اللاعبين الإفريقيين إيد داغولو وصايدو صانداوڤو اللذان يواصلان مقاطعة تدريبات الفريق وربطا عودتهما لها في حال تسوية مستحقاتهما المالية، كما شهدت أيضا حضور أشيو حسين وفؤاد بوڤرة بالزي المدني بحجة معاناتهما من الإصابة، في الوقت الذي يتواصل فيه غياب براجة وبورزامة اللذان لم يتعافيا من إصابتيهما وعودتهما مؤجلة إلى إشعار آخر.