إعــــلانات

أعلم أن الخطأ خطئي‮.. ‬فهل من متفهّم‮ ‬ينتشلني‮ ‬من عذابي‮ ‬

أعلم أن الخطأ خطئي‮.. ‬فهل من متفهّم‮ ‬ينتشلني‮ ‬من عذابي‮ ‬

السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
سيّدتي‮ ‬الفاضلة نور‮.. ‬بعد أن ضاقت بي‮ ‬الحياة وسُدّت في‮ ‬وجهي‮ ‬الأبواب،‮ ‬وبعد أن نال مني‮ ‬عذاب الضمير؛ لم أجد أمامي‮ ‬سوى أن أراسلك لعلّ‮ ‬وعسى‮ ‬يجعلك اللّه نورا أقتبس منه الأمل وأستعيد من خلاله الرغبة في‮ ‬الحياة التي‮ ‬تبخّرت بسبب سذاجتي‮ ‬وإيماني‮ ‬المطلق بوعود آلت إلى سراب‮..‬سيدتي‮ ‬الفاضلة‮.. ‬أنا لست بصدد تبرير ما فعلت،‮ ‬لكن صدّقيني‮ ‬أني‮ ‬كنت ضحية وفاء،‮ ‬وإخلاص لرجل أغدق عليّ‮ ‬وأوهمني‮ ‬بحب كبير؛‮ ‬غررّ‮ ‬بي‮ ‬ورماني‮ ‬في‮ ‬الجحيم،‮ ‬جحيم الحزن وتأنيب الضمير،‮ ‬رجل كانت كلماته مسك ونيّاته الخير،‮ ‬لم‮ ‬يتوانَ‮ ‬لحظة بعد أن تعرّفنا على بعضنا في‮ ‬التقدّم لخطبتي،‮ ‬فكّرت حينها أني‮ ‬قد فزت بفرصة العمر من خلال رجل سيُخرجني‮ ‬من دنيا التيه ويُدخلني‮ ‬إلى عالم الأمان والاستقرار،‮ ‬قرأت فيه الصّدق ولم أبخل أنا كذلك بحبّي‮ ‬عليه الذي‮ ‬فاق الحدود،‮ ‬وهذا تماما ما كان في‮ ‬حاجة إليه،‮ ‬فبعد أن ملك قلبي‮ ‬واستحوذ على مشاعري،‮ ‬سلب مني‮ ‬أعزّ‮ ‬ما تملك البنت باسم الحب وفي‮ ‬جوّ‮ ‬من الأمان،‮ ‬لا تتصوّري‮ ‬مدى خوفي‮ ‬حينها لدرجة أن فقدت صوابي،‮ ‬لكن المحتال أوهمني‮ ‬ثانية،‮ ‬وقال إن الأمور كلّها ستكون على ما‮ ‬يرام،‮ ‬وبما أننا مخطوبين فإن الزواج سيستر الفضيحة،‮ ‬صدّقته ولكن الغدر كان هدفه،‮ ‬فقد رحل من دون استئذان،‮ ‬وبقيت أنا وحدي‮ ‬أصارع الحيرة وبات الحزن لي‮ ‬عنوانا،‮ ‬ولن تصدّقي‮ ‬سيدتي‮.. ‬إن قلت لك إني‮ ‬وإلى‮ ‬غاية اليوم لم أتجاوز محنتي،‮ ‬وهذا ما جعلني‮ ‬أطرق باب صفحتكم الغرّاء،‮ ‬علّني‮ ‬أجد من بين القلوب الرحيمة من‮ ‬يفهمني‮ ‬وينتشلني‮ ‬من قوقعة الشجن واليأس ويعيد لي‮ ‬الأمل الذي‮ ‬فقدته من‮ ‬يومها‮.‬سيدتي‮ ‬نور‮.. ‬صدّقيني‮ ‬أني‮ ‬جدّ‮ ‬صادقة في‮ ‬طلبي،‮ ‬ولكلّ‮ ‬من‮ ‬يهمه أمري‮ ‬أقول أني‮ ‬فتاة من الغرب أبلغ‮ ‬من العمر‮ ‬30‮ ‬سنة،‮ ‬جامعية وعاملة بالتعاقد،‮ ‬أرغب في‮ ‬ترميم حياتي‮ ‬وبناء عش الحلال؛ إلى جانب أصيل‮ ‬يغمر قلبه حبّ‮ ‬الله،‮ ‬يكون لي‮ ‬الأمان والستر وأنا من جهتي‮ ‬أعد والله شاهد على ما أقول أني‮ ‬سأُخلص وأكون الزوجة البارّة بزوجها،‮ ‬أسانده وأقاسمه حلو الحياة ومرّها،‮ ‬لا‮ ‬يهمّني‮ ‬إن كان أرمل أو مطلقا وأبا لأولاد،‮ ‬كما لا أمانع أن أكون زوجة ثانية شرط توفير العدل،‮ ‬أريده فقط من إحدى ولايات الغرب الجزائري،‮ ‬أما سنّه فلا‮ ‬يتجاوز‮ ‬50‮ ‬سنة‮.‬
شابّة من الغرب‮  ‬
الرد‮:‬
بُنيّتي،‮ ‬أقدّر جدّا الظروف التي‮ ‬تعيشينها ومدى الألم الذي‮ ‬يسيطر عليك،‮ ‬وأذاقك المرّ‮ ‬وأرق التفكير،‮ ‬لكن‮ ‬يبقى دائما وأبدا خير الخاطّئين التوابون،‮ ‬فأوّل ما أنصحك به بُنيّتي‮.. ‬هو أن تتوبي‮ ‬إلى اللّه توبة نصوحا،‮ ‬فرحمة الله أوسع مما تتصوّرين،‮ ‬فهو القادر،‮ ‬وإذا قال للشيء كن فإنه‮ ‬يكون،‮ ‬عزيزتي‮.. ‬حاولي‮ ‬أن تتخلّصي‮ ‬من التفكير في‮ ‬محنتك لأن هذا لن‮ ‬يزيدك إلا شجنا وحزنا،‮ ‬وأكيد سيُفقدك تركيزك ويجعلك تفكّرين فقط في‮ ‬الخلاص من الورطة التي‮ ‬أنت فيها من دون التأمّل في‮ ‬العواقب،‮ ‬واللّه أعلم ما سيكون الثمن،‮ ‬ولهذا أدعوك عزيزتي‮ ‬لتُهدّئي‮ ‬من روعك،‮ ‬وتُخفّفي‮ ‬من حزنك،‮ ‬وتنظري‮ ‬إلى المستقبل بأعين متفائلة تزرع فيك الثقة والأمل من جديد‮.‬بنيّتي‮.. ‬أعلم أن الأمر لن‮ ‬يكون هيّنا وأن نسيانه أمرّ‮ ‬من العلقم،‮ ‬لكن ما فائدة التفكير والتفكير في‮ ‬ماض لا‮ ‬يُمكن تصليحه،‮ ‬في‮ ‬حين أن المستقبل‮ ‬يدعوك ويمدّ‮ ‬لك‮ ‬يد النجاة من عذاب‮ ‬يؤرقك،‮ ‬تحلّي‮ ‬بالقوّة والإرادة بنيّتي،‮ ‬وحاولي‮ ‬من جديد الوقوف على رجليك،‮ ‬ولِمَ‮ ‬لا؟،‮ ‬البحث عن سعادتك التي‮ ‬لك كل الحق في‮ ‬أن تتمتّعي‮ ‬بها،‮ ‬فقط اعلمي‮ ‬أن الحب أسمى من أن‮ ‬يكون طُعما تُصطاد به ذوات القلوب الرهيفة،‮ ‬بل هو نعمة زرعها اللّه بين العباد لتوطيد أواصر القرابة لا لتحريك مشاعر الكره والأنانية،‮ ‬فالحب بريء من كل شوائب قد تشوّه صورته،‮ ‬فلا تلومي‮ ‬نفسك عزيزتي‮ ‬أكثر من اللاّزم،‮ ‬وتأكّدي‮ ‬أني‮ ‬سأساعد عزيزتي‮ ‬لتخرجي‮ ‬من هذه القوقعة التي‮ ‬تحرمك البهجة وأنت في‮ ‬ريعان الشباب‮.‬حاولي‮ ‬بنيّتي‮.. ‬أن تكسري‮ ‬روتين‮ ‬يومياتك بشيء قد‮ ‬يشغلك عن التفكير ويُبعدك عن ذاك الماضي‮ ‬المرير‮. ‬وعليه‮.. ‬أُوجّه بدوري‮ ‬النداء لكلّ‮ ‬من في‮ ‬قلبه ذرة إيمان أن‮ ‬يُنقذ الفتاة من وحل العذاب،‮ ‬فلكلّ‮ ‬من‮ ‬يخاف اللّه،‮ ‬ولكلّ‮ ‬من له نيّة حقيقية في‮ ‬فتح بيت الحلال ولكل من‮ ‬يهمّه أمر الفتاة،‮ ‬ما عليه سوى الاتّصال بنا على الأرقام التالية‮: ‬
3800‮/ ‬3801‮/ ‬3802‮ ‬
ردّت نور‮ ‬

رابط دائم : https://nhar.tv/DZnZW