إعــــلانات

أفراد عائلة واحدة يقتلون عون أمن ويعلقون جثته داخل بنك BDL للسّطو على 13 ملياراً !

أفراد عائلة واحدة يقتلون عون أمن ويعلقون جثته داخل بنك BDL للسّطو على 13 ملياراً !

الجناة باغتوا الضحية بضربة فأس على الرّأس بعدما اتّفق معهم على تنفيذ عملّية السطو

عثرت مصالح الأمن بالعاصمة على عون أمن ووقاية يدعى «م. محمّد» مشنوقا بخيط داخل مقر وكالة بنك التنمية المحليّة «علي بومنجل».

إثر عملية سطو استهدفت المؤسّسة المصرفية في جنح الظلام، طالت مبلغ 13 مليار سنتيم، بعدما قام الجناة بإحداث حفرة تحت الخزانات المصفّحة.

قبل أن يشحنوا الأموال على متن مركبة ونقلها إلى غاية ولاية تيزي وزّو، أين جرى تقاسمهما مناصفة بعد 3 أشهر من تنفيذ العملية الإجراميّة.

وعقب الحادثة التّي وقعت من ليلة 21 إلى 22 أفريل من سنة 2000، باشرت المصالح الأمنية تحريّات معمّقة.

بعد انتشال جثّة الضحيّة «م. محمّد» ورفع البصمات من مسرح الجريمة، لتتوصّل الفرقة المحقّقة إلى أن الوقائع لا تتعلّق بحادثة انتحار.

بل تعمّد الجناة ذلك لأجل إيهام المحققين بذلك.

وإنّما الحقيقة تتعلق بحادثة سطو مرفقة باعتداء خطير طال الضحية بعد تلقّيه ضربة مميتة بواسطة فأس على مستوى الرأس.

قبل أن يقدم الفاعلون على شنقه بخيط في سقف البنك.

وتمكنت التحريّات بعد أسابيع من الجريمة، بعد استغلال كل الإمكانيات المُتاحة من تحديد هويّات المشتبه فيهم.

ويتعلّق الأمر بكلّ من «ط. محمد» وشقيقه «ط. حميد»، « ع، نبيل» وخاله «ف. كمال»، «ول. أحمد» و«ط. عادل».

وامرأة تدعى «ط. أم الخير» كون هذه الأخيرة أخفت الأموال المسطو عليها بمنزلها في تيزي وزّو لمدّة 3 أشهر، مقابل تحصلها على مبلغ 500 مليون سنيتم.

وأسفرت محاضر السّماع مع الموقوفين ماعدا «ع. نبيل» الذي كان في حالة فرار، أن العمليّة دبّر لها مسبقا.

وهذا بتواطؤ من الضحيّة المغتال «ّم. محمّد» الذي كان في تنسيق مسبق مع أفراد العصابة بغرض تنفيذ جريمة السطو ليلا.

مقابل مبلغ مالي معتبر ظنّا منه أن قيمة الأموال المودعة بالبنك تقدر بـ100 مليار سنيتم، غير أنّه تمّ قتله من طرف «ط. محّمد» بعد مباغتته.

وهو في المرحاض من قبل اللصوص بتوجيه ضربة قاتلة باستعمال فأس على مستوى الرأس.

ليقوموا فيما بعد بشنقه بواسطة خيط لإيهام المحققين بأن الحادثة تتعلّق بواقعة انتحار.

اعترافات موقوف تغرُق قريبه مهندس الجريمة

واعترف المشتبه فيه الأوّل «كمال» بأن صهره «ع. نبيل» الفار، هو من اقترح عليه فكرة السّطو.

وبليلة الوقائع توّجه معه من تيزي وزّو إلى العاصمة على متن سيارته من نوع «غولف سيري 2».

وهناك التقيا بالشقيقين «ط. محمد» و«ط. حميد» وانتظروا إلى غاية منحهم الإشارة من العون الضحيّة، في حدود الـ7 مساء.

ليدخلوا بعدها البنك، فيما بقي «نبيل» بمركبته يحرس المكان لتأمين العمليّة، مضيفا أنه وبعد قتلهم العون «محمد» عكس ما كان متّفقا عليه.

باشر ثلاثتهم عملية الحفر ليلة كاملة إلى غاية الخامسة صباحا، حيث قاموا بالحفر تحت الخزانات المصفّحة.

وبعد نجاح العملية أحدثوا على مستواها ثقبا واستولوا على مبلغ 13 مليار سنتيم.

وبعدها جرى شحن الأموال على متن سيارة قريبه «نبيل» واتّجهوا بها إلى غاية منزل شقيقته بتيزي وزّو.

أين أخفوا الأموال المسروقة داخل براميل حديدية تمّ تحضيرها مُسبقا، لتبقى الأموال مخزّنة في الحديقة لمدّة 3 أشهر كاملة لإبعاد كلّ الشبهات.

وبعدها تمّ اقتسام الأموال، حيث أخذ «كمال» وابن شقيقته «نبيل» 4 ملايير و600 مليون سنتيم، وأخته «أم الخير» 500 مليون.

وباقي المبلغ تمّ اقتسامه بين الشقيقين، ومتهم آخر يدعى «ط.عادل» و«ح.رضا. وبدت علامات الثّراء على المتّهمين المذكورين.

وعلى رأسهم «نبيل» الذي اشترى شقّة بوهران، أمّا «كمال» فأهدى زوجته مجموعة من المجوهرات الثمينة.

موهما إياّها بأنّ صهره المغترب بفرنسا أرسل له أموالا بالعملة الصعبة، كما اشترى فيلا فخمة بالشراڤة.

واقتنى إسطبلا لتربية الأبقار، و3 شاحنات من الوزن الثقيل، وسيارتين و3 درّاجات ناريّة، أما «كمال» و«ط.محمد» فقد اقتنيا فيلا في طور الإنجاز بالسويدانية.

وهي المحجوزات التي استرجعتها مصالح الأمن بعد توقيف المجرمين، فضلا عن فأس، منشار، ومسدّس ناري وذخيرة.

إلى جانب بطاقة تعريف ورخصة سياقة سيّارة مزوّرتين. وواجهه المتهم الفار «ع. نبيل» هذه الوقائع بعد توقيفه وإيداعه الحبس في 30 سبتمبر 2018.

تنفيذا لأوامر إلقاء القبض عليه عام 2003، خلال معارضته الحكم أمام محكمة الجنايات بالدّار البيضاء، أوّل أمس الخميس.

عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسّرقة الموصوفة بالتعدّد بتوافر ظروف الليل والكسر واستحضار مركبة والتزوير في محرّرات رسمية.

وهي التهم التي حاول التملّص منها من خلال التناقض الصريح في أقواله، مدّعيا أنّ سبب تنقّله من تيزي وزّو إلى العاصمة، ليلة الوقائع.

كان بطلب من خاله «كمال» بصفته «طاكسيور»، نافيا علاقته بالجريمة.

قبل أن يُواجهه القاضي بتصريحات المتهمين التي كانت ضدّه وعلى رأسهم خاله «كمال»، ليلتمس النائب العام في حقّه تسليط السّجن المؤبّد.

رابط دائم : https://nhar.tv/Qp3ZG
إعــــلانات
إعــــلانات
AMA Computer