أفضّل العمل في البطولة الفلسطينية المتواضعة على البطولة الجزائرية المنحرفة

الإمكانيات التي يملكها الأمعري الفلسطيني لا يملكها أفضل فريق في الجزائر
كشف محمود ڤندوز، المدرب الجزائري لنادي الأمعري الفلسطيني، أنه يستمتع بالعمل في البطولة الفلسطينية رغم تواضعها ويستغل كل دقيقة يقضيها على الأراضي المقدسة لزيارة كل الأماكن الأثرية الموجودة في مدينة رام الله والمدن المجاورة لها، وأكد في حديث خص به «النهار» أمس أنه يفضل العمل في البطولة الفلسطينية المتواضعة والتي ولجت الاحتراف منذ مدة قصيرة فقط، على العمل في البطولة الجزائرية التي وصفها بالمنحرفة، وقال في التصريح ذاته: «لست المدرب الرئيسي في نادي الأمعري وإنما أنا أشرف على مشروع كبير، حيث إن مسؤولي هذا النادي يبحثون عن المدربين من الخارج والكفاءات ولديه هياكل كبيرة ومحترمة، والرياضيون هنا يريدون التعلم ويثابرون من أجل ذلك، وفي المباريات يلعبون بكل نزاهة ولا يفكرون أبدا في شراء الحكام أو التلاعب بالنتائج، وإنما يلعبون كرة القدم من أجل التمتع بها وفقط، عكس ما يحدث في البطولة الوطنية لبلدنا التي أصبحت الآن محترفة مثلما يقال ولكنني أراها منحرفة، الجميع يمتهن رشوة الحكام، كل ما يفكرون فيه الفوز في المباراة مهما كانت الطريقة، أنا لدي مبادئي ولن أتخلى عنها قبلت بالعمل في فلسطين على العمل في بطولة الجزائر المنحرفة»، ولم يخف مدافع «الخضر» سابقا رغبته في مساعدة الكرة الفلسطينية على التطور، وأضاف: «لم أفكر كثيرا في قبول عرض الأمعري وتفاوضت معهم بسرعة خاصة وأن هذا النادي وقع عقد توأمة مع نادي فرنسي وكانت لدي معارفي هناك الذين ربطوا الاتصالات بيننا والآن أنا أساعدهم على تطوير أنفسهم، ولدينا مشروع مستقبلي وما يملكه هذا الفريق من إمكانات لا يملكه أفضل فريق في الجزائر، ولي الشرف أنني أول مدرب جزائري يشرف على نادٍ فلسطيني، الكل يحترمني هنا ويكن لي معزة خاصة، عكس ما يحدث في الجزائر، وحتى في البلدان المجاورة كتونس والمغرب لا تختلف الأمور كثيرا والجميع يركض وراء شراء المباريات والأموال.
لم أعبر إسرائيل، صليت في المسجد الأقصى وبكيت على تمزيق العلم الجزائري في المغرب
وعن الطريقة التي دخل بها إلى رام الله الفلسطينية وإن كان قد عبر إسرائيل، قال اللاعب السابق للمنتخب الوطني سنوات الثمانينات في تصريحه لـ«النهار»: «لا.. لم أعبر إسرائيل، بل دخلت فلسطين مرورا بعمان قبل أن تتدخل السلطات الفلسطينية التي تكفلت بكل الإجراءات، والآن أنا في مدينة رام الله، إنها مدينة رائعة جدا وأثرية ولها جمال خلاب لا تمل عيناك من مشاهدتها، الأمور هادئة جدا وأعمل بكل راحة»، وأضاف محدثنا أنه ينزل في فندق فخم مقابل للمسجد الأقصى يمتّع ناظره به يوميا، كما أكد أيضا أنه صلى في المسجد الأقصى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم الذي قضاه لأول مرة في حياته في فلسطين، وأردف: «لا يمكنني أن أصف لك ذلك الشعور الذي انتابني عندما صليت في المسجد الأقصى، شعرت بطمأنينة لم أشعر بها قبلا، وفرحت كثيرا، ورغم تواجد الشرطة الإسرائيلية هناك إلا أننا أدينا صلاة الجمعة هناك بشكل جيد، كما أنني صليت أيضا في مسجد قبة الصخرة وزرت مناطق أثرية كثيرة في رام الله التي تتميز بتاريخها العريق، وأستيقظ باكرا كل يوم للركض ساعة تقريبا للحفاظ على لياقتي البدنية»، وتأسف ڤندوز على الأحداث التي جرت في المغرب عندما أقدم المغاربة على تمزيق العلم الجزائري في ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية، وقال في هذا الشأن: «لقد بكيت كثيرا لما علمت بتمزيق العلم الجزائري، إنه أمر لا يمكن تحمّله وعيب على المغاربة فعل ذلك، فقد تعمدوا القيام بفعلتهم في ذكرى اندلاع ثورتنا المجيدة.