إعــــلانات

أكثر من نصف المتوافدين على مصالح الاستعجالات يبحثون عن شهادة طبية لتبرير الغياب

أكثر من نصف المتوافدين على مصالح الاستعجالات يبحثون عن شهادة  طبية لتبرير الغياب

 كشف البروفيسور محمد قرينيك، رئيس مصلحة الاستعجالات في المستشفى الجامعي مصطفى باشا، أنه يستقبل يوميا أزيد من 500 حالة، من بينها 300 حالة لا يعاني أصحابها من مشاكل صحية خطيرة  .وقال البروفيسور لدى نزوله، أمس، ضيفا على منتدى يومية «ديكا نيوز»، إن التكفّل بالمرضى على مستوى الاستعجالات يمثّل تحدّيا يوميا يرفعه الأطباء، بالنظر إلى تعقّده، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها المؤسسات والهياكل الاستشفائية، بهدف تحسين التكفّل بالمرضى، مشيرا إلى أن أكثر الأشخاص المتوافدين على مصالح الاستعجالات، يتمتّعون بصحة جيدة، ويقصدونها من أجل الحصول على شهادات طبية.وقال البروفيسور، إنه من مجموع 500 حالة تتوافد على المصلحة، يوجد 200 حالة فقط، تخضع لعلاج طفيف، على غرار الجبس والتقطيب، موضّحا أن الحالات الحرجة مقدّرة بـ30 حالة، أغلبها تستلزم الدخول إلى قاعات الإنعاش، والتي تعدّ مشكلا كبيرا يواجه العاملين على مستوى الاستعجالات، لعدم توفّرها للجميع، إذ تتوفّر الجزائر على 150 سرير للإنعاش فقط.وأوضح نفس المتدخّل، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعتزم تقسيم مصالح الاستعجالات إلى ثلاثة مستويات، وهذا الإجراء من شأنه ضمان التكفل الأمثل بالمرضى.وأكد الدكتور، على أهمية أنسنة الاستعجالات والتكفل الجيد بالمرضى، بما أن الأمر يتعلّق بمصلحة تتوافد عليها مآسي ومعاناة المجتمع، إذ يتوافد مواطنون من كل الفئات، من مطلقات وأشخاص تعرّضوا للضرب المبرح من أقاربهم.وفيما يخص استياء المواطنين من الاستقبال الذي يحظون به على مستوى الاستعجالات، أوضح الأستاذ، أنه يجب عليهم أن يتفهموا الأطباء الذين يواجهون إقبالا مستمرا للمرضى على مدار الساعة، فضلا عن المضايقات التي يتعرّض لها العاملون من قبل مرافقيهم، تصل في بعض الأحيان إلى درجة الضرب.من جهة أخرى، ندّد البروفيسور قرينيك، بنقص المستخدمين خاصة الأعوان شبه الطبيين، مشيرا إلى أن سنة 2014، تعدّ سنة بيضاء فيما يخص تكوين الممرضين، مما أثّر سلبا على التكفل بالمرضى.وعلى صعيد آخر، أكد البروفيسور، أنه قبل حلول شهر رمضان، كانت تقدّر حالات الاعتداء بسلاح أبيض بحالتين فقط، إلا أنها قدّرت في اليوم الثاني من شهر رمضان بـ13 حالة، ويصل يوميا خمسة أشخاص تعرّضوا لطعنات بالخنجر، على الرغم من أننا في شهر رمضان، كما أن أكثر الحالات التي يتم استقبالها، تخص أشخاصا تعرّضوا لسكتات دماغية.

 

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/5EEEm