ألم العشرية السوداء وراء خروج 35 مليونا إلى الشوارع في2009

استبعد لوناس ڤاواوي، حامي عرين المنتخب الوطني خلال التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010، أن يكون الهدوء الحالي الذي تعرفه شوارع الوطن قبل مواجهة بوركينافاسو، سببه ثقة الجماهير في قدرة الخضر على تخطي الخيول البوركينابية بسهولة، مشيرا في تصريح لـ“النهار“، إلى أن الأجواء الاحتفالية الكبيرة التي عاشتها الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 2008 و2010 والغائبة حاليا، راجع بدرجة أولى إلى رغبة الجزائريين آنذاك في إخراج ما في جعبتهم من ألم حملوه طيلة 20 سنة من المعاناة، وقال ڤاواوي في هذا الصدد: “لا أظن أن الأنصار لا يحتفلون لأنهم يظنون أن أمر التأهل حسم وأن الأمور ستكون سهلة، لكن السبب الرئيسي حسب رأيي، يعود لكون الشعب الجزائري كان في حاجة إلى أدنى فرصة من أجل الاحتفال والتخلص من شبح العشرية السوداء الذي حطم معنويات كل الشعب، ما جعله يحتفل بطريقة جنونية خلال تصفيات مونديال 2010″، وأضاف محدثنا في السياق ذاته: “كنا قبل وبعد كل مباراة نلعبها يخرج الشعب الجزائري إلى الشوارع من أجل الاحتفال، هذا لا يعني أن الجزائريين لا يحبون المنتخب الحالي، لكن في سنة 2009 ألم العشرية السوداء ساهم في خروج 35 مليونا إلى الشوارع“، كما يرى الحارس الحالي لشباب قسنطينة أن هناك أمورا أخرى ساهمت في تلك الأجواء الكبيرة التي صنعتها الأنصار الجزائرية في طريق مونديال جنوب إفريقيا، أبرزها غياب الجزائر عن المنافسة العالمية لمدة 24 سنة كاملة، مضيفا: “الفريق الوطني كان يفوز كثيرا ويؤدي مباريات كبيرة، بعد أن غابت النتائج في فترة معينة، وهو عامل آخر ساهم في الفرحة الهيستيرية للجزائريين مع اقتراب حلم المونديال“.