أمين الزاوي يعتبر أن الجزائر من أثرى الدول لغويا والفرنسية غنيمة حرب

اعتبر الكاتب “أمين الزاوي”، أن الجزائر تعد من الدول “الأكثر ثراءا لغويا” معتبرا اللغات الأجنبية سيما الفرنسية “غنيمة حرب”. وهذا أثناء نزوله ضيفاعلى المقهى الأدبي بولاية الشلف مساء أمس السبت.وقال أمين زاوي: “بأننا نتقن ونتحكم في اللغة العربية أحسن من المشارقة كتابة و نطقا لأننا نخاف من ارتكاب الخطأ” معتبرا اللغة الفرنسية هي غنيمة الحرب التي تحصل و اكتسبها الجزائريون حيث أصبحت جزء لا يتجزأ من المشهد و الحقل الأدبي و الثقافي في الجزائر كما وصفها بلغة الذهاب و الانفتاح على الأخر”.
و تطرق الزاوي في حديثه الذي جمعه مع كوكبة من أدباء و أساتذة و شعراء من ولاية الشلف إلى سيرورة الاعتراف باللغة الأمازيغية في الجزائر حيث صرح أنه “في الماضي كان ينظر إلى المدافعين عن الأمازيغية بأنهم غير وطنيين و انفصاليين رغم أنها لغة الأجداد الأوائل” مشيرا الى أن “الاعتراف باللغة الأمازيغية لغة رسمية ووطنية جعل الكثير من الناس يتصالحون معها”.
وأضاف، “إن مسألة الثراء اللغوي لا تتوقف أهميته عند هذا الحد لإن الدفاع عن هذا التنوع اللغوي و الثقافي خلق شعورا بالوحدة و الإلتحام في طبيعة المجتمع الجزائري تجلى من خلال المصالحة الوطنية التي لم يكن ليكتب لها النجاح في غياب مصالحة ثقافية” على حد تعبيره. ودعا الكاتب، في حاضرته إلى ضرورة خلق حوار دائم بين النخب في الجزائر لأنه حسبه هو الإسمنت الأساسي لأي مصالحة. وفي سياق آخر، قال الزاوي حول مسألة غياب ثقافة القراءة في المجتمع الجزائري أرجعها إلى وجود “خلل و أزمة في صناعة الكتاب” من جهة حيث اعتبر أن غياب المكتبات و قلتها وندرة المطابع و تشجيع القراءة كلها عوامل خلقت ظاهرة العزوف عن القراءة.