أنصار «الخـضـر» ممـنـــوعـون مـــن الاحتفال في فرنسا خلال المونـديال
منع «الفيزا» على الأنصار وحرمانهم من التجول بأقمصة المنتخب أبرز مطالبها
دعت حركة اليمين المتطرف وزارة الداخلية الفرنسية باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية ضد ما سمّته التجاوزات المتوقعة من قبل أنصار المنتخب الوطني الجزائري، حيث طالبت بضرورة منعهم من ارتداء القمصان التي تحمل ألوان المنتخب خلال مباريات أشبال المدرب وحيد حليلوزيتش في المونديال، إضافة إلى حظر التجوال عليهم بداية من منتصف الليل أيام المباريات، كما تقوم بتعميم شريط فيديو يحمل شعار «الجزائر هي بلدك عُد إليها!»، وهذا حسب تقارير نشرته أكبر الوسائل الإعلامية الفرنسية أمس، على غرار «لو باريسيان» و«لو فيغارو»، واستغلت الحركة الحدث المرتقب بالبرازيل للمزج بين السياسة والرياضة ومهاجمة الجماهير الجزائرية على وجه الخصوص، حيث تعتقد أنها ستكون السبب في نشوب حوادث خطيرة وتفجير العنف في فرنسا، مثلما حدث في 2001 خلال المواجهة الودية التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الفرنسي والتي احتضنها ملعب «حديقة الأمراء»، والتي أدت إلى اعتقال عدد من أنصار «الخضر» من قبل رجال الشرطة، واستوحت هذه الفكرة من قواعد تنتهجها الحكومة خلال بعض مباريات البطولة الفرنسية على غرار باريس سان جيرمان، ليون ومرسيليا والتي تعرف بالحساسية .
“الفيزا” إلى فرنسا ممنوعة على الجزائريين أثناء المونديال
حزب كتلة الهوية التي يقودها فابريس روبرت والمنظوية تحت لواء حركة اليمين المتطرف والمعروفة باستغلالها لمثل هذه المناسبات الرياضية للتعبير عن عنصريتها، مثلما حدث في أورو 2012 حيث شنت حملت شرسة على اللاعب الدولي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية سمير ناصري بانتقادها للمبلغ الذي يتقاضاه شهريا، والذي كان يصل وقتها إلى 890 ألف أورو، واصفة إياه بـ«الحثالة»، لم تتوقف عند مطلبها من حرمان الجزائريين من الاحتفال أثناء مباريات «الخضر» في شوارع فرنسا وعدم ارتداء ألوان «الخضر»، بل طالبت وزارة الداخلية بوقف مؤقت للتأشيرات وحظر دخول الأراضي الفرنسية على الأنصار الجزائرين خلال الفترة التي تتزامن ونهائيات كأس العالم، والتي سيشارك فيها المنتخب الجزائري في البرازيل، إضافة إلى حظر بيع الكحول في مناطق تجمّع المشجعين الجزائريين.