إجراءات استثنائية لتحليل الأدوية الخاصة بالصيدلية المركزية
كشف البروفيسور، محمد منصوري، المدير العام للمخبر الوطني لتحليل ومراقبة المواد الصيدلانية، عن اعتماد إجراءات استثنائية للكشف عن الأدوية الخاصة بالصيدلية المركزية للمستشفيات، بتقنية ”الكشف قصير المدى”، خاصة تلك الموجهة لعلاج مرضى السرطان.
وأوضح البروفيسور في اتصال بـ”النهار”، أن الإجراءات الجديدة، من شأنها تسريع الإفراج عن شهادات المطابقة الخاصة بكافة الأدوية الخاصة بالصيدلية المركزية للمستشفيات، إذ تقدر المدة 10 أيام للأشكال الصلبة كالأقراص وغيرها، مع إمكانية تقليصها إلى 5 أيام في حال ما إذا كان المنتوج متداولا من قبل في الجزائر، أما بالنسبة للأشكال المستخدمة للحقن فسيتم تحليلها خلال 16 يوما، لتحرر شهادة المطابقة، خاصة فيما يتعلق بالأدوية الموجهة لعلاج مرضى السرطان بالدرجة الأولى، وأضاف أن النظام الجديد يسمح بالكشف عن نوعية الدواء من خلال ثلاثة تصنيفات الخضراء، البرتقالية والحمراء التي تخص الأدوية غير مطابقة للمعايير.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد الأستاذ، أن النسب المتعلقة بالأدوية غير المطابقة، عرفت انخفاضا ملحوظا مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الماضية، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن أغلب التجاوزات المسجلة متعلقة بعدم استيفاء كافة شروط المراقبة التقنية، وأضاف أن المختصين في المخبر، قاموا بإصدار العديد من شهادات عدم المطابقة، تشمل الأدوية التي تقدر مدة صلاحيتها بسنتين، حيث أظهرت عملية المراقبة أنها تجاوزت المدة القانونية، المحددة بشهرين، خاصة فيما يخص المواد الاستشفائية المخصصة لمعالجة الأمراض المستعصية، كالجزيئات البروتينية، المستعملة في علاج داء التصلب، مشيرا في ذات السياق، إلى أن قرار توقيف إجراءات الإعفاء، جاء من أجل تقليص نسبة الأدوية المستوردة منتهية الصلاحية، تفاديا لتراكمها في المخازن من جهة، والأضرار الناجمة عن حرق مثل هذه المواد في المرامد من جهة أخرى.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر رسمية من مبنى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن أنه تقرر تشديد المراقبة الخاصة بالأدوية القادمة من الهند والصين، لاكتشاف حصص غير مطابقة لمعايير الجودة.
