إجراءات واسعة لتجاوزالمشاكل الإدارية لتنظيم تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية

تتهيأ قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لتسليم المشعل إلى الشقيقة تونس، وبالضبط إلى مدينة صفاقس تحت شعار “الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا”، التي تعرف هذه الأيام جدلا واسعا حول برنامج التظاهرة وكيفية إدارتها. وذلك خلال احتفالية يوم 19 أفريل الجاري.
إلا أن هذاالحدث الثقافي عرف عدة مشاكل في الأوساط الثقافية، حول تسيير برنامج التظاهرة ويرتكز الخلاف الرئيسي حول إمكانية إشراك الجهات المحلية لصفاقس في هذا الحدث العربي الهام. ولتجاوز الخلاف وحل المشكل القائم والمتعلق بتنظيم التظاهرة، تم إطلاق حملة بعنوان “احنا صفاقس عاصمة الثّقافة العربية”، من أجل تقريب وجهات النّظر داخل هيئة تنظيم تظاهرة صفاقس عاصمة للثّقافة العربيّة لسنة 2016، مصحوبة بالإمضاء على صحيفة، تدعو لعدم تهميش الجهات المحلية في صفاقس لصناعة هذا الحدث العربي الثقافي الهام وجعله في متناول الجميع ومن جميع أنحاء المدينة .
وفي هذا السياق، عقدت وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث سنيا مبارك، جلسة عمل بمقرّ الوزارة خصّصت لدراسة الحلول الكفيلة بتجاوز الإشكالات المتعلّقة بتنظيم تظاهرة “صفاقس عاصمة الثّقافة العربيّة” لسنة 2016، وذلك بحضور السلطات المحلية وأعضاء الهيئة التنفيذيّة للتّظاهرة وممثّلين عن المجتمع المدني والمثقّفين بالجهة.
وخرج الإجتماع بمجموعة من الإجراءات واتخاذ جملة من القرارات أهمّها :تحديد المسؤوليات بصفة واضحة صلب إدارة التّظاهرة مع تعيين مختصّين في عدة مجالات، للعمل بتفرّغ صلب إدارة التّظاهرة وتقديم رزنامة زمنية واضحة للأعمال الواجب إنجازها خلال فترة الإعداد المتبقيّة قبل افتتاح التّظاهرة.
موافاة وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث، في أجل لا يتجاوز أسبوع، بالميزانيّات التقديريّة المفصّلة للبرمجة الفنّية النّهائيّة للتّظاهرة التّي تمّ ضبطها في إطار المقترحات المنبثقة عن اللّجان الفنّية المكوّنة للغرض، للتمكّن من البتّ في مبلغ الاعتماد التكميلي. وكذا الشّروع خلال الأيام القليلة القادمة في الحملة الدّعائيّة للتّظاهرة على أن يكون يوم 19 أفريل 2016، هو تاريخ الإنطلاق الرّسمي لها وهو تاريخ تسلّم المشعل من طرف الهيئات الرّسميّة لمدينة قسنطينة الجزائريّة عاصمة الثّقافة العربيّة لسنة 2015. مواصلة العمل في تكامل مع المجتمع المدني والمثقّفين، وخاصّة الشّباب بجهة صفاقس، والتّواصل معهم بصفة مستمرّة. تكوين هيئة شرفيّة مساندة للتّظاهرة تتكوّن من شخصيّات معروفة من أبناء جهة صفاقس، في مختلف المجالات تساهم في مزيد توفير الإشعاع المطلوب للتّظاهرة وتقديم المساندة الأدبيّة والماليّة اللازمة. وتقديم تقارير دوريّة للوزارة حول عمل إدارة الهيئة والتصرّف المالي مرفقة بالمؤيّدات اللازمة.