إختلاس 4 ملايير من شركة لإنتاج البيض بتلمسان
أمرت النيابة العامة لدى محكمة أولاد ميمون شرق تلمسان، بتوسيع التحريات الأمنية والإقتصادية في الفضيحة، التي إهتزت لها مؤخرا شركة إنتاج البيض بمنطقة عين تالوت، بعد إكتشاف إختلاسات مالية كبيرة ناجمة عن تحويل كميات ضخمة من العلف الموجه للشركة والفضلات الحيوانية التي يخلفها الدجاج المنتج للبيض نحو وجهة مجهولة، حيث قيست قيمة الإختلاسات الناجمة عن هذه التحويلات بنحو 4 ملايير وفي هذا الشأن علمت النهار أن مصالح الأمن المختصة في مكافحة الجريمة الإقتصادية، والمالية قد إستجوبت 15 شخص حول وجهة الأموال المحولة بينهم 3 مدراء و المحاسب و رئيس وحدة الإنتاج و عدد من أعوان الأمن و بعض المتعاملين التجاريين القضية التي لاتزال تعرف المزيد من المفاجآت أنفجرت بعد الوقوف على إختفاء 20 قنطار من مادة العلف التي كانت موجهة إلى إطعام الدجاج الذي تتوفر عليه الشركة، وعند التحقيق في القضية إداريا تبين أن الشحنة المختفية تم التصريح بدخولها إلى الشركة كتابيا فقط، وتدريجيا تبين أن الكمية المحولة لم تكن الأولى من نوعها بل سبقتها تحويلات كبيرة بلغت حدود 200 قنطار على مدار عدة أشهر و بعد التدرج أكثر في هذه القضية تم إكتشاف تحويلات أخرى تتعلق بفضلات الحيوانات التي تأكد أنها كانت تهرب من الشركة ويعاد بيعها بولاية المسيلة، ووضواحيها بعمولة مالية تترواح بين 30 و 50 مليون للشحنة الواحدة، ورجوعا إلى الفواتير والتصريحات الخاصة بالمنتجات التي تدخل وتخرج من الشركة تبين أن الشحنات المهربة خارج الشركة من فضلات الدجاج تم التصريح بأنها أحيلت على الإتلاف بعد تعرضها للتبليل بمياه الأمطار، قبل أن تستنجد النيابة العامة بمصالح الأرصاد الجوية، التي أكدت أن الفترة التي عرفت فيها الشركة تحويلات لفضلات الدجاج لم تشهد تساقطا للأمطار، بما يكفي لتأكيد تهمة التحويلات التي تقابلها إختلاسات مالية هامة، كما تم في نفس السياق تسجيل نفوق 23000 وحدة دجاج كشاهد على فضائح الإختلاسات المالية المشار، إليها و عند فحص العداد الكهربائي الذي كان يوفر الحرارة اللازمة لنمو الدواجن تبين أن الحادثة سبقها توقيف مفتعل للكهرباء بسبب عدم العثور على وحدة الذاكرة بالعداد الكهربائي للسماح بعودة التيار الكهربائي من جديد، كما كشفت التحريات حينها قيام التقني السامي المكلف بهذه الأشغال بتقديم إستقالته منذ 6 أشهر.