إدارة وداد تلمسان تبرمج اجتماعا طارئا مع اللاعبين لوضع النقاط على الحروف

فشل وداد تلمسان في تدارك خسارته الأخيرة أمام رائد البطولة وفاق سطيف في الجولة ما قبل الماضية، بسقوطه للمرة الثانية على التوالي بملعبه وأمام جمهوره عشية أول أمس أمام فريق شباب باتنة، متذيل الترتيب العام للبطولة، في مباراة لم يكن فيها أشبال الشيخ بن يلس في المستوى المطلوب عكس الفريق الباتني الذي كان الأحسن واستحق نقاط المواجهة بكل جدارة. هذه الخسارة أدخلت الوداد في نفق مظلم وأزمت أكثر من وضعيته في مؤخرة الترتيب، حيث أصبحت مهمته في تحقيق البقاء صعبة للغاية بالنظر إلى الرهانات التي تنتظره في المواعيد المقبلة، خاصة اللقاء المقبل أمام إتحاد الحراش في العاصمة، لحساب الجولة 22.

 تغييرات بن يلس لم تكن موفقة على الإطلاق

الحديث عن أداء الوداد خلال مواجهة أول أمس يجعلنا نعود إلى التشكيل الأساسي الذي اختاره المدرب عبد الكريم للعب هذه المواجهة، والذي عرف أربعة تغييرات دفعة واحدة بإقحام كل من تيزة، جربوع، شاوتي وبوسحابة منذ البداية، والتضحية بكل من زواق، رنان وغزالي، وهي التغييرات التي لم تكن موفقة على الإطلاق كونها أثّرت بشكل كبير على التجانس الذي كان موجودا بين الخطوط الثلاثة في المواعيد السابقة، حيث يبقى التغيير الأكثر تأثيرا على التشكيلة هو الإبقاء على المدافع المحوري زواق في كرسي الإحتياط وهو الذي كان يلعب دورا مهما في محور الدفاع، حيث تأثر الخط الخلفي في مباراة أول أمس كثيرا وبدا مهلهلا للغاية خاصة أن بوجقجي لم يعد بمقدوره تقديم مستويات كبيرة على غرار الموسم الماضي بسبب تقدمه في السن.

 غياب الانضباط وسط المجموعة عامل آخر

العامل الثاني الذي تسبب في الوضعية الحالية للوداد وخاصة الخسارة الأخيرة أمام شباب باتنة، هو غياب الانضباط التام وسط المجموعة، من خلال الغيابات الكثيرة التي أصبحت تعرفها الحصص التدريبية، حيث كانت البداية بغياب ثمانية لاعبين دفعة واحدة عن حصة الاستئناف من دون رقيب ولا حسيب، والذي يبقى الأبرز فيها غياب غزالي الذي أكد أنه لم يتعلم من تجربته مع وفاق سطيف وجمعية الشلف، وأن مدوار كان محقا في تسريحه لأنه لاعب غير منضبط بدليل تغيباته الكثيرة عن التدريبات، والتي كان آخرها وصوله متأخرا بحوالي ساعة كاملة عن آخر حصة تدريبية للفريق قبل مواجهة باتنة، ولكن رغم ذلك وجد نفسه في قائمة 18 المعنية بالمباراة وشارك في المرحلة الثانية بمستوى باهت للغاية، في وقت تدرب البعض طيلة أيام الأسبوع ووجدوا أنفسهم خارج القائمة.

 الإدارة تبرمج اجتماعا طارئا اليوم مع المدرب واللاعبين

أكد رئيس الوداد محمد شوقي بن تشوك أن إدارته قررت عقد اجتماع طارئ اليوم مع المدرب واللاعبين قبل حصة الإستئناف بملعب بيروانة، لمناقشة الأسباب الحقيقية للخسارة غير المتوقعة أمام شباب باتنة، ووضع النقاط على الحروف مع اللاعبين بعد المستوى الباهت الذي ظهروا به، إضافة إلى دراسة العديد من الأمور الأخرى في مقدمتها الجانب المالي ومستقبل الفريق في البطولة، ولنا عودة إلى تفاصيل هذا الإجتماع في أعدادنا المقبلة.

 رجال الإعلام واجهوا مضايقات عديدة من أشباه الأنصار

إن كان لاعبو الوداد قد عاشوا أمسية سوداء بعد أن خسروا المباراة، فإن الأمر الذي يبقى غير منطقي هو التحامل الكبير من قبل بعض أشباه الأنصار على رجال الإعلام بعد نهاية اللقاء، من خلال الشتائم التي أطلقوها في حق أصحاب مهنة المتاعب ومحاولتهم الإعتداء علينا لولا تدخل رجال الأمن الذين كانوا متحكمين في الأمور التنظيمية بشكل جيد، والأمر كان سيكون مقبولا ونحن متعودون عليه لو جاء من شباب عاديين، لكن أن يأتي من قبل من يدّعون أنهم ممثلو الأنصار فهذا يدل على أمور أخرى يندى لها الجبين، ونحن لا يسعنا في هذا المقام سوى أن نستنكر مثل هذه التصرفات الجبانة، كوننا لسنا من هزم الوداد أمام باتنة ولسنا نحن من نتحمل مسؤولية نتائجه الكارثية هذا الموسم، وكان الأجدر بهؤلاء التوجه إلى مسيري الفريق الذين عملوا المستحيل من أجل تنصيبهم على رأس الفريق في وقت سابق.

 ….وبناي يتعرض لاعتداء من قبل أحد الأنصار

حالة الغضب التي انتابت أنصار الوداد بعد نهاية اللقاء عقب الخسارة القاسية وغير المتوقعة أمام شباب باتنة، امتدت إلى خارج الملعب، أين كان جمع من الأنصار في انتظار اللاعبين لمعاتبتهم على هذه النتيجة، حيث وصلت الأمور إلى درجة خطيرة بعد محاولة أحد الأنصار الإعتداء على مهاجم الفريق بناي نور الدين بعد خروجه من الملعب، حيث كانت البداية بشتمه اللاعب قبل أن تتطور الأمور إلى التشابك بالأيدي، حيث تعرض اللاعب للضرب المبرح وكادت الأمور أن تكون أخطر لولا تدخل بعض العقلاء الذين أنقذوا اللاعب من مأزق حقيقي، في ظل غياب المسيرين الذين فروا بعد صافرة النهاية وتركوا اللاعبين لوحدهم في مواجهة الأنصار الغاضبين.