إذا سقط النظام.. ستحدث الكارثة

 لم نقاطع الرئاسيات.. ولسنا من دعاة رفض الرابعة

   لم نرشح حمروش أبدا.. ولسنا معه في مسألة الأقليات 

كشف السكريتير الأول في حزب جبهة القوى الاشتراكية «أحمد بطاطاش»، عن سبب قرار عدم المقاطعة والمشاركة في الرئاسيات القادمة، موضحا أن الحديث في الوقت الحالي عن ضرورة إسقاط النظام سيجلب الكارثة في الجزائر، مشيرا إلى أنه على الذين يريدون منح دروس في السياسة للأفافاس من أحزاب المقاطعة، أن يتذكروا تحالفاتهم مع النظام مند 1999.أكد الرجل الأول في الأفافاس، في أول لقاء له بعد إعلانه عن موقف الحزب من الرئاسيات القادمة، أن خيار عدم المشاركة وعدم المقاطعة يعد أفضل طريقة رآها الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة، وأضاف أحمد بطاطاش الذي نزل ضيفا في حصة «قضية ونقاش» للزميل عبد الرحمان بطاش على تلفزيون «النهار»، إن هذا الخيار اتخذ بسبب انعدام الفائدة من هذه الانتخابات التي قال إن نتائجها محسومة مسبقا.بطاطاش تحدث أيضا عن الأحزاب التي قررت مقاطعة الانتخاب الرئاسية، والتي قال إنها حرة في موقفها، لكن لا يجب أن تملي على الأفافاس خياراتها، أو تمنحها دروسا في السياسة، لأن التاريخ لا ينسى أبدا من ساند النظام والرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 1999، ومن تحالف معهم في 2004 وإلى غاية السنوات الأخيرة، في وقت كانت جبهة القوى الاشتراكية دائما تقاوم النظام الجزائري. وحول من يدعو لضرورة إسقاط النظام، حذر بطاطاش من مغبة ما ستجنيه الجزائر من جراء اللعب بهذا الأمر، ومحاولة جرها إلى الفوضى التي عاشتها بعض البلدان العربية ومؤخرا ما حدث في أوكرانيا، مشيرا إلى أن إسقاط النظام دفعة واحدة وبشكل سريع سيحدث كارثة كبرى في الجزائر، داعيا الجميع إلى الحديث على ما بعد 17 أفريل والعمل على المشاركة جميعا بما فيهم النظام للخروج إلى مرحلة انتقالية من شأنها عدم تأزيم الأمور في البلاد. وحول ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات القادمة، قال بطاطاش إن الأفافاس لا يشخّص الأمور، ولا يرى معارضة أيًّ كان في الترشح بما فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه لا يتفق أبدا مع الداعين لرفض العهدة الرابعة. وفيما يخص ما تم تداوله مؤخرا، حول ترشيح الأفافاس لرجل الإصلاح رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، نفى بطاطاش هذا الخبر بصفة قطعية