إرهابي سابق يستغلّ “مُودام ” خاص بالبريد والمواصلات للتّواصل مع تنظيمات إرهابيّة

استغلّ إرهابي سابق جهاز “موبي نات4جي”، المخصّص لمصالح البريد والمواصلات، لالتقاط موجات “الأنترنيت”.
للتواصل مع تنظيمات إرهابيّة داخل الوطن وبالخارج، لتجنيد جزائريين للالتحاق بتنظيمي “داعش” و “جند الخلافة ” عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وهو الملف الذي استعرضته محكمة الجنايات، أمس الخميس أين مثل فيه 4 إرهابيين من بينهم المتهم الرئيسي” الياس.ص”.
الذي تمّ توقيفه بمقر إقامته ببراقي مع استرجاع الجهاز المذكور وجهاز كومبيوتر.
حيثيات القضية حسب الملف الذي تحوزه ” النهارأونلاين”، تتلخّص أنه تبيّن لعناصر فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالعاصمة.
أن هناك عنصر نشيط مختّص في تحريض وتجنيد ودعم الشباب الجزائري، من أجل الالتحاق بالتنظيم الإرهابي ” داعش”.
وذلك عبر شبكات التواصل الإجتماعي، “فايسبوك”،” سكايب” و” أوت كلوك”، ليتبيّن في خضم التحقيق وجود اتصالات أخرى بعناصر إرهابية بأرض الوطن.
تابعة للتنظيم الجديد المعروف باسم” جند الخلافة في الجزائر” الموالي لتنظيم “داعش”، وهذا باستغلال المشتبه فيه لصنف جديد لالتقاط موجات “الأنترنيت”.
الذي عرف بجهاز “mobinet 4G”، المعمول به لدى مصالح البريد والمواصلات، وغير متوفر بالسوق الوطنية، وباستغلال الأرقام التسلسلية للجهاز.
تبين أنه مسجل باسم “جمال.خ” المقيم بحيدرة، الذي صرّح بأن الجهاز كان ملكه وباعه لأحد معارفه ببراقي يدعى “الياس.ص” وبعد استجواب هذا الأخير صرح أيضا.
لحظة توقيف المتّهم
أنه باع الجهاز قبل 3 أشهر لشخص صاحب “طيويوطا هيلكس” ،وعليه تم توقيف الشخص المعني عند حاجز أمني ببراقي .
وهو على متن سيارته الخاصة” طويوطا” ويتعلق الأمر بالمدعو “علي.ط”، مسبوق قضائيا تاجر في عقده الرابع، الذي أقرّ.
بعلاقته بالجماعات الإرهابية المسلحة، وعن الجهاز المستعمل من طرف للاتقاط موجات “الأنترنيت” أنه ملكه وأعاره لصديقه “عبد الكريم.ق” .
الذي تمّ التنقل إلى مقر إقامته وتبين انه فلاّح و مسبوق قضائيا، أين تم استرجاع الجهاز مع جهاز كومبيوتر
وكشفت التحقيقات مع المتهم” علي” أنه مسبوق قضائيا في قضية إرهاب كانت جماعتها متمركزة بأعالي خميس الخشنة ببومرداس.
ويتواصل مع الإرهابي المقضي عليه المدعو “خوخي محمد”، وبعد تبرئته عاد إلى النشاط الإرهابي مجددا عن طريق تجنيد وتموين الشباب الجزائري.
للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية بالخارج، كما اعترف أنّ له علاقات سريّة مع عناصر من” داعش “عبر بسوريا والعراق .
عبر شبكات التواصل” سكايب”، “فايسبوك”، ” أوت كلوك” وكذا مع تنظيم “جند الخلافة” بالجزائر، مضيفا أن تواصله في بادئ الأمر.
كان من مقاهي الأنترنيت بالحي مستخدما حسابه الخاص المستعار “ALIKOKO”.
أما عن طريق “الفايسبوك” فكان أول تواصل له باستعمال حسابه المستعار “أبو دجانة البتّار” مع نفس الأرهابيين التي كانت جلّها بعد صلاة المغرب.
وخلالها تعرّف على أمير ” داعش” “أبو دجانة البتّار” المدعو “فارس.م” الذي اقترح عليه .
التواصل معه عبر”سكايب” وخلالها عرض عليه دعم تنظيمه بتجنيد الشباب الجزائري، وفي إحدى المرات يضيف المتهم طلب منه “أبو دجانه”.
دعم أحد المجنّدين الجُدد ماديا، وهو ما تمّ فعلا حيث التقى الشخص بمسجد “الحياة” بجسر قسنطينة، الذي تبين.
أن اسمه “الهادي.غ” وسلّمه مبلغ 3 ملايين و500 ألف دج.