إرهابيون يذبحون 3 من أقارب سيناتور سابق بجبل عصفور في تلمسان

أقدمت جماعة إرهابية مجهولة العدد على ذبح 3 أشخاص من الوريد إلى الوريد تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة; وذلك بجبل «حيداس» على مقربة من الشريط الحدودي مع المغرب لبلدية الزوية ببني بوسعيد غرب تلمسان .العملية التي يرجح أنها ارتكبت، ليلة أول أمس، استهدفت كل من المدعو «سابق أحمد» البالغ من العمر 50 سنة وهو شقيق السيناتور السابق بالمنطقة وابن مجاهد ذُبح والده هو الآخر بجبال الزوية سنة 1996، إلى جانب ابن أخيه «سابق محمد» 30 سنة رفقة صديق لهما يدعى «قرقابو لطفي» ويبلغ من العمر 35 سنة. وتشير المعلومات التي تحصلت عليها «النهار» إلى أن الضحايا كانوا في رحلة صيد بالمنطقة.في سياق متصل، تم نقل الضحايا الثلاثة إلى المؤسسة الاستشفائية شعبان حمدون بمدينة مغنية، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادثة. وكانت جماعة إرهابية مسلحة قامت بتاريخ 2 أوت 2012 باغتيال ثلاثة من عناصر حرس الحدود وتجريدهم من أسلحتهم وملابسهم بنفس النطاق الجغرافي المحاذي للمغرب.وحسب متتبعين لملف الإرهاب وتطوراته في المنطقة فإن الهدف من وراء ارتكاب مجزرة الزوية يكون لإحداث هالة إعلامية يؤكد من خلالها التنظيم الإرهابي نشاطه على الحدود الجزائرية المغربية بجبل عصفور، بعد تسليم الإرهابيين بوكايس وبوطالب نفسيهما لقوات الأمن المختصة خلال الأيام القليلة الماضية، عقب تسليم إرهابي سابق موال لهما نفسه لقوات الجيش ببني سنوس، في الوقت الذي أكد هؤلاء لمصالح الأمن وجود 3 عناصر دموية أخرى في الجبل وهو ما يرجح وقوفها وراء العملية.في سياق مواز، فككت الاستعلامات العسكرية التابعة للجيش شبكة دعم وإسناد كبيرة، إثر التصريحات التي أدلى بها الإرهابيان اللذان سلما نفسيهما لقوات الأمن ببني سنوس، وبينت التحقيقات الأولية أن الموقوفين ينحدرون من جنوب وغرب تلمسان، حيث كان بعضهم يدعم بقايا جماعة قرقابو بالمؤونة الغذائية ومعلومات أمنية، ولا تزال التحريات مفتوحة مع الموقوفين إلى غاية تسليمهم للعدالة.