إصابة 33 عون أمن وحرق 21 منزلا ومتوسطة بعد أعمال شغب في بريان
كشف، عبد الحميد شاطر، والي غرداية في عرض للحصيلة الإجمالية للأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة بريان يومي العيد، أنه تم تسجيل إصابة 44 شخصا من بينهم 33 عون أمن من قوات مكافحة الشغب، نقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج والعناية، فيما نقل شرطي إلى مصلحة العيون بورڤلة بعدما أصيب على مستوى العين .أضاف الوالي في الندوة الصحافية التي عقدها بمكتبه، أنه تم حرق خلال تلك الأحداث 21 مسكنا وثلاثة محلات وسيارتين تابعتين لشركة سونلغاز، إضافة إلى حرق الجناح الإداري لمتوسطة أبو اليقضان ومسكن وظيفي تابع لمديرية التربية والتعليم. وقد تمكنت مصالح أمن دائرة بريان من توقيف 18 شخصا شاركوا في عمليات الشغب والنهب والسلب وحرق الممتلكات العامة والخاصة، ومنهم من كان يقف وراء الفتنة في بريان، وتأسف الوالي للأحداث الأخيرة التي اندلعت في بلدية بريان يومي العيد، خاصة بعد الهدوء الذي ساد الولاية وعودة الأمور إلى طبيعتها تدريجيا، مؤكدا في ذات السياق أن مصالح الأمن تقوم بعملها كما يجب، وأنه لن يتم التسامح مهما كان الحال مع الأشخاص مثيري الفتن، كما أن القانون لن يرحم من سولت له نفسه زعزعة استقرار المدينة .
عشرات المواطنين من ضحايا حرق المنازل يحتجون في بريان بغرداية
خرج، صباح أمس، ما لا يقل عن 200 شخص من مختلف العائلات التي تعرضت منازلهم للحرق في حي باب السعد بمدينة بريان التي تبعد 40 كلم شمال العاصمة غرداية، إلى الطريق الوطني رقم 1، رافعين لافتات تندد بالهجمات التي تعرضت له عائلات هذا الحي من قبل الملثمين من الميزابيين على حد وصفهم. وقال المحتجون في اتصالهم بـ«النهار»، إن على السلطات الأمنية في الولاية فتح تحقيق معمق وتوقيف الأطراف التي خططت لهذه الأحداث تزامنا مع عيد الفطر المبارك، كما طالبوا الوالي باتخاذ جميع الإجراءات الإدارية لفائدة العائلات التي أحرقت ممتلكاتها، وتوفير الأمن في المناطق الداخلية خاصة في منطقة باب السعد التي كانت مستهدفة بالدرجة الأولى، مشيرين إلى أن سكان هذا الحي قد تلقوا تهديدات من طرف مجهولون من أجل ترك مساكنهم، ورغم أنهم اشتكوا للسلطات الأمنية إلا أن الشكاوى لم تأخذ بعين الاعتبار، مطالبين بالتكفل بعشرات العائلات التي تم تهجيرها من المنطقة وأحرقت منازلهم وممتلكاتهم.
