إصابة ثاني مناصر لـالخضر عائد من غينيا الإستوائية بالملاريا
أصيب أحد أنصار المنتخب الوطني العائدين من غينيا الإستوائية الشهر الفارط، بداء بالمالاريا القاتل، بعدما لم يكمل تناول جرعة الدواء «حبوب لاريام» الذي يستلزم على كل زائر للبلدان الإفريقية تناوله قبل وأثناء وبعد السفر وعدم التفريط فيه وإتمام المقدار الموصى به، ويقبع بمستشفى بوفاريك منذ يوم الأربعاء الفارط أين يتلقى العلاج، حيث أصيب المناصر الوفي للخضر المدعو «مروان خميري»، صاحب 36 سنة، المنحدر من مدينة واد العلايق ولاية البليدة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، بالملاريا بداية الأسبوع الفارط، أين انتابته أعراض المرض وبدأ يشعر بدوار وارتفعت درجة حرارته فجأة، مما أجبره على الانتقال إلى المستشفى للكشف عن مرضه، لكن الأطباء طمأنوه بأن حالته لا تدعو للقلق وهو مصاب بالزكام، حسبما كشفه مروان في حديثه أمس لـ«النهار»، أين أكد أن حالته الصحية ازدادت سوءا بعد مرور الوقت، الأمر الذي دفعه للعودة ثانية يوم الأربعاء الفارط إلى مستشفى بوفاريك لإجراء فحوصات جديدة، وأخبر الأطباء أنه عاد مؤخرا من غينيا الإستوائية ويشعر بأعراض الملاريا، وبعد تشخيص حالته وإجراء التحاليل تأكد إصابته بالمرض وضرورة التكفل الإستشفائي به، حيث يقبع منذ 3 أيام بمستشفى بوفاريك. هذا وأكد مروان أنه بدأ يتماثل للشفاء بعد تلقيه العلاج من طرف الأطباء وحرارة جسمه انخفضت تدريجيا. الجدير بالذكر أن إصابة مروان بالملاريا تعتبر الحالة الثانية التي سجلت منذ عودة أنصار «الخضر» من غينيا الإستوائية، حيث تعرض قبله المناصر فاروق للإصابة بالملاريا قبل أن يتماثل للشفاء ويغادر المستشفى بعد أسبوع .
المناصر مروان: هذا قدر الله وحالتي تحسنت الآن والحمد لله
أكد المناصر الوفي لـ«الخضر»، مروان خميري، أن حالته الصحية تحسنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه الأسبوع الماضي، أين كان يشعر بآلام شديدة وحرارة جسمه ارتفعت كثيرا، موضحا في الوقت ذاته أن الأمر الذي أصابه مقدر وهو من مكاتيب الله، رغم أنه أخطأ في التصرف حينما لم يكمل الدواء الذي يجب أن يتناوله، حيث صرح مروان أمس لـ«النهار» قائلا: «أصبت بالملاريا وأقبع في مستشفى بوفاريك منذ يوم الأربعاء، هذه مكاتيب الله وحالتي تحسنت الآن كثيرا والحمد لله، لم يبق الكثير لأغادر المستشفى»، وأضاف: «تدهورت حالتي الصحية بداية الأسبوع الفارط، ولما قصدت المستشفى قيل لي إنني مصاب بالزكام فقط، لكن حالتي زادت سوءا بعد مرور الوقت، مما دفعني للعودة مجددا إلى المستشفى لإخبارهم أنني كنت في غينيا الإستوائية وانتابتني شكوك حول إصابتي بالملاريا، قاموا بإجراء التحاليل التي بينت أنني مصاب فعلا بالمرض، أخطأت بعدم إكمال تناول الدواء لأنني ضيّعته، حيث تناولت 4 أقراص فقط في حين تم إعطائي قبل السفر 7 أقراص كاملة». هذا وأكد مروان مازحا في آخر حديثه أن أنصار «الخضر» دائما يقفون إلى جانب لاعبي المنتخب الوطني خلال المنافسات القارية خصوصا في الأدغال الإفريقية، من دون الأخذ بعين الاعتبار عواقب ذلك: «دائما نقف وراء الخضر ونعرض حياتنا للخطر، الناس فازت بكأس إفريقيا ونحن أنصار الخضر عدنا بالملاريا إلى الجزائر».
