إضراب عام واحتجاجات بعد اعتداء شرطية على معلمة في تيزي وزو

آلاف الأساتذة حاصروا مقر مديرية التربية ورفعوا شعارات تندد بما حدث
شهد مقر مديرية التربية في مدينة تيزي وزو، انطلاقا من الساعات الأولى لصبيحة أمس، حركة احتجاجية عارمة شنها الآلاف من المعلمين والأساتذة بمختلف الأطوار الدراسية، وهي الحركة التي كانت المتبوعة بإضراب عن التدريس شل جميع المؤسسات التربوية.
وقام المحتجون الذين حاصروا المدخل الرئيسي لمبنى مديرية التربية لعدة ساعات، برفع العديد من الشعارات واللافتات منها «لا للحڤرة»، «القانون فوق الجميع»، «إهانة المعلم تعني إهانة التربية». وقال المحتجون، إن هذه الحركة الاحتجاجية التي نادى إليها المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، إنهم تحركوا عقب الحادثة الخطيرة والمؤسفة التي جرت بتاريخ 18 أكتوبر الماضي، داخل مقر مديرية التربية، أين تعرضت معلمة بابتدائية رجاونة تبلغ من العمر 24 سنة، للاعتداء من طرف شرطية عند محاولتها الاستفسار عن التربص الذي شهد تأخرا يفوق الأربعة أشهر. وقال منظمو الحركة الاحتجاجية، إن حادثة الاعتداء جرت داخل مكتب رئيس مصلحة المستخدمين وبحضور رئيس مصلحة المنازعات، حيث قامت شرطية كانت ترتدي الزي الرسمي وتجلس في مكتب مخصص لموظفي التربية، بالاعتداء بالضرب على المعلمة وقامت بصفعها مع تعنيفها وسحبها من يديها، زيادة على شتمها. وقد ندّد المحتجون عبر مكبرات الصوت بهذه الحادثة، مطالبين برحيل المسؤولين اللذين شهدا الحادثة وجرت داخل مكتبهما، مضيفين أنهما حاولا ممارسة ضغوطات على زميلتهما ومارسا عليها ضغوطات وتهديدات حتى تتراجع عن رفع شكوى ضد الشرطية.
مدير التربية لـ النهار: «الصلح تم بين الأطراف والكنابست لم يشعروني بهذا الاحتجاج»
وفي لقاء جمع النهار بمكتبه، أكد مدير التربية، أحمد لعلاوي، صحة حادثة الاعتداء، لكنه شدّد بالمقابل على عقد جلسة صلح قال إنها تمت في نفس اليوم مع المعلمة الضحية بحضور شقيقها، حيث قال إنها قررت عدم رفع شكوى ضد الشرطية، كما أضاف نفس المسؤول إنه تفاجأ بهذا الاحتجاج، موضحا أن نقابة «الكنابست» لم تقم بإشعاره به.