إطارات الملاحة الجويّة ببراقي مهدّدون بالتشرّد ويستغيثون ب “زعلان”

تواجه 9 عائلات تقطن بحي الملاحة الجويّة بحوش ميهوب ببن طلحة “براقي”، الطّرد من مساكنهم الوظيفية.
التي شغلوها منذ حوالي 50 سنة، وحسب ممثلو العائلات الذين أحضروا وثائق تحوزها “النهار أونلاين”، فإن المديرية العامة للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية.
طالبتهم سنة 2016 بإخلاء المساكن الوظيفية التي يقطونها بحجة أن المنطقة استراتيجية وبأن مصالحها تستحقها للمنفعة العامة.
واحتجّ قاطنو هذه السكنات الذين يعدّون إطارات حالية وسابقة بالملاحة الجوية،على القرار المفاجئ من مؤسستهم، والذي وصل إلى أروقة المحاكم.
وقضت محكة الحراش، بعد الإطلاع على الحكم القضائي، الصادر بتاريخ 26 أفريل 2017، بالطرد ونفس الحكم أيده مجلس قضاء العاصمة.
وكشف ذات المتحدث أنّ الجهات الوصية لم تقدر المجهودات التي بذلوها، خاصة خلال العشرية السوداء خاصة، قائلا:
“أين كانوا عندما كنّا مهدّدين بالموت وواجهنا وصمدنا ورفضنا ترك المكان.
مضيفا أن هذه السكنات شغلوها على أساس سكنات وظيفية وأنجبنوا فيها أطفالهم وأحفادهم، وبعدما أُحيلوا على التقاعد طلبوا منهم إخلاء.
المكان بحجة إعادة إسكانها بموظفين آخرين.
وكشف المتحدث ل” النهار أونلاين” ايضا أن السّلطات لم تمنحهم حق الاستفادة من قانون التنازل عن أملاك الدولة سنة 1981.
في الوقت الذي استفاد منه كل الموظفين والمديرين العامين والمركزيين، مذكرا أنهم راسلوا وقتها المديرية العامة للمؤسسة مرات عديدة لكنها.
لم ترد عليهم، لافتا المتحدث إلى أنه سنة 2008 أكد المدير العام حسين بن شعبان آنذاك في مراسلته “بأن الشاليهات.
توضع فيها الآلات والأجهزة الفاسدة ولا تصلح للاستعمال” ما يعني أن المنطقة ليست استراتيجية على حد قوله
وفي هذا السياق، تطالب عائلات حي الملاحة الجوية ببراقي السلطات العليا، وعلى رأسهم وزير النقل عبد الغني زعلان.
بإنصافها وحمايتها من التشرد في الشوارع، أو تعويضهم بسكنات تليق بالحياة الكريمة.