إعادة الإعتبار وبعث مرتقب لموسم تاغيت

يرتقب إعادة الإعتبار و بعث المهرجان المحلي للفنون الشعبية “موسم تاغيت” و ذلك من منظور تدعيم أدوات ترقية النشاطات السياحية والثقافية  حسبما علم الإثنين لدى والي بشار. نعتزم إعتبارا من السنة القادمة إعادة بعث هذه التظاهرة ذات الطابع السياحي و الثقافي بهدف تحقيق مساهمة فعالة في نشاطات ترقية المنتوج السياحي للمنطقة و لمختلف المكونات  الثقافية و التقاليد الإحتفالية الشعبية المحلية ”  وفق ما أكد السيد محمد سلاماني.  وحول نفس الموضوع  أشار الأمين العام لولاية بشار إلى أن هذه الأخيرة ستشجع كافة التظاهرات الثقافية والسياحية لتمكين سكان الولاية وغيرها من المناطق الأخرى للوطن من فضاءات الترفيه و استكشاف القيمة الثقافية المحلية و مختلف القدرات السياحية للمنطقة. وأوضح السيد عبد الباقي زياني أن الولاية تشجع كل النشاطات و التظاهرات التي من شأنها مضاعفة تثمين التراث  الثقافي والإمكانيات السياحية للمنطقة  وتشجيع الإستثمار في القطاع السياحي.   للتذكير فإن “موسم تاغيت” عبارة عن تظاهرة شرع  في تنظيمها في بداية تسعينيات من القرن الماضي  وقد حققت نجاحا كبيرا لدى السكان و المتعاملين في قطاعي السياحة و الثقافة  حيث دام ذلك لمدة ست سنوات متتالية قبل أن تتوقف هذه التظاهرة لأسباب مالية. “لقد كانت هذه التظاهرة جد هامة فيما يتعلق بتعزيز و ترقية وجهة الساورة”  كما أشار ملاحظون محليون.  وذكروا أن إعادة بعث هذا الحدث المحلي سيكون بمثابة مساهمة هامة في  الإستراتيجية الوطنية لترقية و تطوير السياحة الصحراوية  “على أن يتم إسناد تنظيمها إلى المهنيين كي لا تقع في أخطاء الماضي  وأن يتم إشراك المساهمين الوطنيين من أجل أن تكون هذه التظاهرة  بمثابة المنتوج الحقيقي للسياحة والثقافة الوطنية“. وسيشكل استئناف هذا المهرجان للفنون الشعبية والذي يتزامن تنظيمه مع حملة جني التمور بمنطقة تاغيت الواقعة على بعد 97 كلم جنوب بشار فرصة للجمعيات المحلية الناشطة في ميدان ترقية المنتوج الثقافي و السياحي بالمنطقة  كما أشير إليه.وبالإمكان تدارك النقائص المطروحة على صعيد الترقية وحملات الإعلام والإتصال حول القدرات السياحية وذلك من خلال هذا المهرجان المحلي الذي سيكون مثل طبعته الأولى في سنة 1992 “بمعنى حافز للدفع بالنشطات السياحية  والثقافية بالمنطقة”.