إعترافات أحد الحراڨة الناجين: “ماتوا وهم يرددون حسبنا الله ونعم الوكيل”

“ماتوا غرقا وهم يبكون ويقراون الشهادة”.. هي إعترافات أحد الحراڨة الناجين من الغرق المتواجد حاليا بمستشفى أول نوفمبر الجامعي على لسان شقيقه إثر تعرض قاربهم المطاطي الذي كان على متنه 29 حراقا.
الحراڨ الذي لايزال تحت الصدمة نتيجة ما عايشه رفقة الناجين الأخرين بعرض البحر لأكثر من 27 ساعة خلال رحلة إبحار سري تحولت إلى كابوس حقيقي سيبقى راسخا بأذهان الناجين التسعة الذين لولا مرور الباخرة الليبيرية التي أنقذتهم لكانوا في عداد الموتى رفقة حسني وزوجته، بشير، سعاد وخديجة الذين لفظتهم أمواج البحر بكل من سواحل عين تموشنت وهران.
حقيقة مأساوية كشف عنها أحد الناجين الذي اكد انه وبالاضافة الى الاحتيال عليهم من قبل منظمي رحلة الموت بتسليمهم زورقا مطاطيا به ثقب وبحمولة تزيد عن ال 20 شخصا.
فقد تم تهديدهم من طرف الدليلين بالسلاح الأبيض بعد محاولة الحراقة صعود القارب بعد ميلانه في محاولة منهم للنجاة قبل استسلامهم للموت وآخر كلمة رددوها “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
اليوم وبعد الحراق الشاب حسني الذي لفظته أمواج البحر وزوجته بشاطئ بوجزار بعين تموشنت تم إنتشال جثة ثالث حراق المدعو بشير البالغ من العمر 34 سنة من حي ابن سينا تيريقو سابقا.
إلى جانب انتشال جثتي امرأة المدعوة سعاد بلقاسم البالغة من العمر 35 سنة وإبنتها سعاد البالغة من العمر 18 سنة اللذين تم العثور على جثتيهما بسواحل كريشتل بوهران.
تم إنقاذ إبنها المدعو دريس واضح البالغ من العمر 11 سنة الذي نجا رفقة الثمانية الآخرين بسواحل تنس ويبقى البحث جار عن جثث الحراقة الآخرين من قبل حرس السواحل ووحدات الحماية المدنية الذين يقومون يوميا بدوريات.
إضافة عمليات تمشيط على طول السواحل الغربية بعد تشكيل خلية أزمة من بينهم القاصر زكي صاحب الـ 15 سنة من حي سانت أوجان الذي تم العثور فقط على حقيبته قرب جزيرة بالوما تعرفت عليها والدته المغتربة التي كانت بصدد تسوية وضعيته للالتحاق بها بطريقة شرعية قبل تفاجئها بمغامرته التي انتهت بموته غرقا.
علما وللإشارة أن والي وهران مولود شريفي ورئيس الأمن الولائي قاما زوال امس بتقديم التعازي لعائلة الحراق حسني بمسكنه العائلي الواقع بعمارات الزلاميت بحي سانت اوجان قبل تشييعه إلى مثواه الأخير بمقبرة العين البيضاء.