إلغـاء رالي الجزائر بسبب شارلي ايبدو وغوردال
أعلنت الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانكية عن إلغاء سباق «رالي ريد اوفر ساند» الدولي الذي كان مقررا في الجزائر خلال الفترة بين 22 فيفري و5 مارس المقبل، وهذا بسبب عدم وفاء الشريك الفرنسي في السباق «جمعية الصداقة الدولية» بالتزاماته المالية والتنظيمية لرفض عديد المتسابقين خاصة من فرنسا المشاركة في السباق بعد حادثتي مقتل الفرنسي «هيرفي غوردال» وأيضا خوفا من تداعيات الرسوم المسيئة لرسول الله محمد عليه الصلاة و السلام في جريدة «شارلي ايبدو» الفرنسية قبل أيام، حيث كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية «شهاب بهلول» في تصريح خص به جريدة «النهار»، أمس، أن الشريك الفرنسي في تنظيم السباق طلب من الاتحادية الجزائرية مبلغ 150 ألف يورو من أجل إتمام التجهيزات الخاصة بالسباق، كما بررت «جمعية الصداقة الدولية» للاتحادية الجزائرية ضعف الإقبال من المتسابقين خاصة الفرنسيين عن سباق السيارات بالخوف بعد حادثة اختطاف و قتل «غوردال» وأيضا بخوف الفرنسيين من رد فعل الجزائريين بعد نشر الصور المسيئة لرسول الاسلام، وهو ما اعتبرته الاتحادية تبريرات واهية من الجانب الفرنسي للتهرب من تعهداته فيما يخص الاتفاق المبرم بين الطرفين، وبالتالي قامت الاتحادية الجزائرية بإلغاء السباق .
سنتعــاون مـــع وزارة الـريـاضـــة لتنظيم رالي الجـزائـر سنـويــا
كما اتصلت الاتحادية الجزائرية بوزارة الرياضة من أجل تقديم الاعتذار الرسمي عن تنظيم السباق وأيضا طلب تنظيم سباق جديد من طرف الجزائر يطلق عليه اسم «رالي الجزائر» قبل نهاية السنة الجارية، حيث صرح بهلول لـ«النهار» أمس قائلا: «لقد اتخذنا رسميا قرار إلغاء الرالي بسبب عدم وفاء الشريك الفرنسي بتعهداته المالية وحتى التنظيمية، ومطالبته لنا بدفع مبلغ 150 ألف يورو من أجل إتمام التحضيرات» وأضاف: «لقد تم تسجيل مشاركة 40 دراجة نارية و15 سيارة سباق في المنافسة والشريك في التنظيم تحجج بعزوف متسابقي السيارات عن المشاركة بسبب تداعيات قضية مقتل الفرنسي غوردال وأيضا قضية «شارلي ايبدو» حسبما يقول «كما ختم بهلول تصريحاته بتأكيد عزم اتحادية الرياضات الميكانيكية بالتعاون مع وزارة الرياضة تنظيم سباق سنوي جديد يدعى «رالي الجزائر»بداية من السنة الجارية. تجدر الإشارة إلى أن»رالي رايد» كان مبرمجا نهاية الشهر الحالي من ولاية الجزائر العاصمة إلى قسنطينة ثم بسكرة، الوادي، حاسي مسعود، ورڤلة، المنيعة، غرداية، الأغواط ثم العودة إلى العاصمة.
