إنشاء مجمع صيدلاني في قسنطينة قريبا
سيتم عما قريب، إنشاء مجمع صيدلاني بقسنطينة، من أجل إعطاء نفس جديد لهذه الصناعة التي تشتهر بها هذه المنطقة، حسب ما علم اليوم الثلاثاء، على هامش لقاء دراسي حول دور المجمع في قطاع الصناعة الصيدلانية، نظم بجامعة قسنطينة 2. وسيضم، هذا المجمع الأول على الصعيد الوطني، عدة وحدات صيدلانية، تنشط عبر إقليم قسنطينة، حسب ما أوضحه، محمد سفيان شاوي أستاذ بجامعة قسنطينة 2، الذي أبرز أهمية هذا النادي، في تنمية وتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية. ويجري، القيام بعمل إعلامي وتحسيسي واسع، من أجل جلب أكبر عدد من الوحدات الصيدلانية الموجودة، حسب ما أشار إليه شاوي، مذكرا بأن فكرة إنشاء هذا المجمع، كان بادرت إليها جامعة قسنطينة، التي تعمل بشكل متواصل على مرافقة مسار التنمية الاقتصادية الجاري بالجزائر. ويتمثل الهدف، من هذه العملية في استحداث تكتل متلاحم، من شأنه رفع تحدي إنشاء تسيير لصناعة صيدلانية، حسب ما أشار إليه أيضا شاوي، الذي تحدث عن أهمية المجمعات في تنمية روح التنافسية على الصعيد الدولي. وفي هذا الصدد، اعتبر ذات المتدخل الذي أبرز التقدم الجلي المحرز بالجزائر عموما، وبقسنطينة، على وجه الخصوص في المجال الصيدلاني، بأنه حان الوقت للارتقاء بهذه الصناعة المولدة للثروة، إلى مستويات عالية لتكون ذات تنافسية على الصعيد العالمي، والاستثمار في الأسواق الأفريقية على وجه الخصوص. وتحصي ولاية قسنطينة، حوالي ثلاثين وحدة صيدلانية، حسب ما أوضحته من جهتها، مديرة الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار كريمة حملات، التي أفادت بوجود حوالي 80 طلب للاستثمار في هذا المجال مودعا لدى المديرية، التي تشرف عليها. ودعا المشاركون، في هذا اليوم الدراسي الذين أثاروا الصعوبات المسجلة في مسار إنشاء مجمعات، لاسيما في مجال الحصول على المعلومة الوحدات الإنتاجية إلى التعاون بشكل إيجابي، من خلال التواصل بوضوح حول قواعد معطياتهم من أجل التمكن من إحراز التقدم في هذا السياق. وتم خلال، هذا اللقاء الدراسي الذي يهدف لأن يكون فضاء للنقاش والتشاور، من أجل تشجيع توسع هذه الصناعة التي يمكنها في الوقت الحالي تغطية حوالي 40 بالمائة فقط من الاحتياجات الوطنية، رغم الاستثمارات الضخمة فيه التأكيد على ضرورة إنشاء مخابر متخصصة في المجال الصيدلاني و تنويع الإنتاج. وشدد المشاركون، في هذا اللقاء المنظم بمبادرة للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار بقسنطينة، بمشاركة ممثلين عن غرفة التجارة، والصناعة الرمالّ، و نادي المستثمرين بقسنطينة، والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل، ومديرية الضرائب، على ضرورة إشراك البحث العلمي، في جميع مراحل التنمية الاقتصادية. كما تمت، إثارة الجانب البيئي خلال هذا اليوم الدراسي، الذي كان فرصة لحث الصناعيين على أخذ مسألة البيئة، بعين الاعتبار في جميع خطوات تجسيد مؤسساتهم.