إيداع منتحل صفة «دياراس» بالرئاسة رفقة آخرين الحبس

BRI تحجز وثائق رسمية مزوّرة والمتهم كان يتجول بسيارة دبلوماسية مزودة بـ«جيروفار»

أودع قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي، 3 متهمين يتقدمهم شاب في العقد الثاني، الحبس المؤقت في الحراش بعد استنطاقهم لساعات طويلة استمرت إلى غاية الساعة العاشرة ليلا من مساء أول أمس، نظرا لخطورة الوقائع المتابعين فيها، والتي استهدف فيها الشاب صاحب ـ27 ربيعا أعلى هرم، وهي رئاسة الجمهورية، بحكم أنه زور وثائق رسمية، منتحلا صفة ضابط بدائرة الاستعلام والأمن العسكري «دياراس» برئاسة الجمهورية، وللتمويه كان يتجول بسيارة دبلوماسية مزودة بجهاز «جيروفار ».

وقد أوقع هذا المتهم الخطير بالعديد من ضحاياه عن طريق النصب عليهم وإيهامهم بتأمين لهم مناصب عمل ومساكن فاخرة، مستهدفا الجنس اللطيف، حيث أن أغلب ضحاياها من النساء، وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار» من محيط التحقيق، فإن المتهم سلبهم مبالغ مالية ضخمة قدرت بـ 10 ملايير سنتيم.

هذا وقد تم تقديم المشتبه فيهم من طرف فرقة البحث والتدخل BRI، ومن بين المعلومات المسربة من التحقيق القضائي، هي إن المتهم الرئيسي المنحدر من منطقة ڤاريدي بالقبة، هو شاب لم يتجاوز سن 27 سنة، أوقع بالعديد من الضحايا منتحلا صفة ضابط بالأمن العسكري «الدياراس»، خاصة أنه كان يتجول بوثائق مزيفة وسيارة دبلوماسية فاخرة، وبعد عملية البحث والتحري توصل المحققون إلى أنه قام بتزوير رقم تسلسلها والأخطر أنه حتى يتسنى له المرور من أمام الحواجز الأمنية وللإفلات من مصالح الأمن والدرك الوطني كان يستعمل «جيروفار»، وقد تلقى قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي تصريحات المشتبه فيهم الثلاثة واستغرق التحقيق إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، كما حضرت سيدة سبق للمتهمين وأن أوقعوا بها بعد سلبها أموالها، وهي واحدة من بين المئات من الضحايا الذين قام الشاب الذي حبك سيناريو للنصب عليهم ولهف منهم قرابة 10 ملايير سنتيم بالإيقاع بهم، ويتابع المتهمون بجرائم من الوزن الثقيل تنوعت بين النصب والاحتيال وانتحال صفة والتزوير واستعماله في محررات رسمية، وإلى غاية استكمال التحقيق أمر قاضي التحقيق بوضع المتهمين رهن الحبس المؤقت بالحراش من أجل إعادة استدعائهم للمرة الثانية للاستماع إليهم في الموضوع.