ابن سيناتور يسرق خزنة فولاذية بها مجوهرات بقيمة مليار سنتيم من منزل تاجر
شرطي بحاجز أمني أطاح به وبشريكه البحّار
تورط نجل سيناتور رفقة بحّار في قضية السطو على شقة تاجر بمنطقة «جنان القارص» بعين النعجة، حيث تمكن المتهمان من سرقة خزنة فولاذية بها مجوهرات بقيمة قاربت المليار سنتيم من داخل شقة بالطابق الثاني، وانكشفت خيوط القضية صدفة من طرف شرطي كان متوجها لمداومة عمله بالحاجز الأمني بمنطقة القارص ببلدية جسر قسنطينة، أين لمح المتهمان بالمنطقة في حدود الساعة السادسة صباحا، وبمجرد رؤيتهما للشرطي ارتبكا وفرا إلى وجهة مجهولة، وخلال مطاردتهما سقط منهما كيسا كان بداخله المسروقات وهاتف نقال لأحد المتهمين.
الوقائع وما فيها حسب مصادر النهار، تعود إلى الفاتح من شهر جانفي المنصرم، بعد قدوم الضحية المدعو «ص.ر»، وهو تاجر، إلى مسكنه الكائن مقره بأحد الشقق في منطقة جنان القارص بجسر قسنطينة، أين صدم بباب الشقة مفتوحا واكتشف أنه تعرض إلى السرقة بعد اختفاء الخزينة الفولاذية، فتوجه إلى مصالح الضبطية القضائية وقيد الشكوى ضد مجهول، وتوصلت التحريات المنجزة إلى اكتشاف تورط كل من المتهم المدعو «ع.ع» من مواليد 1997، وهو نجل سيناتور رفقة ابن حيه المدعو «ب.ش» من مواليد 1996، وهو بحار مؤهل بناء على تصريحات الشرطي الذي تعرف عليهما، وكذا بعد استغلال الهاتف المضبوط، حيث تبين أن المتهم الثاني قام بالاتصال عبر رقمه لعدة مرات.
وخلال التحقيق الأمني والقضائي، أكد المتهم الأول المدعو «ع.ع» أنه بتاريخ الوقائع ضاع منه هاتفه النقال وبقي يتصل برقمه للوصول إليه، وقصد المتهم الثاني المدعو «ب.ش» ليلا من أجل إبلاغه عن ضياع هاتفه وطالبه بمهاتفته من أجل الوصول له.
وتوصلت التحقيقات، حسبما جاء على لسان الضحية إلى أن العصابة تمكنت من دخول الشقة عن طريق التسلق والكسر، وقدر الطرف المدني قيمة المسروقات بـ750 مليون سنتيم كلها كانت مجوهرات من المعدن الأصفر والأبيض، بالإضافة إلى جوازات سفر زوجته وأبنائه الحاملين للجنسية الفرنسية، وأضاف الطرف المدني أنه لم يترك مسكنه لوحده بحكم كثرة سفره، وبتاريخ الوقائع لم يستطع شقيقه المكوث فيه لحراسته، وهي الفرصة التي انتهزها الجناة، وينسب للمتهمين المتواجدين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش تهم تتعلق بجنحة السرقة بالتعدد والاعتداء بالعنف على موظف أثناء تأدية مهامه، ومن المقرر أن يتم الفصل في القضية عما قريب أمام محكمة الجنح في حسين داي.
