إعــــلانات

ابنتي مسترجلة… شقيقها مخنّث وزوجتي خلف المعصية تلهث

ابنتي مسترجلة… شقيقها مخنّث وزوجتي خلف المعصية تلهث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتمنى من أعماق قلبي أن تكون قصتي عبرة للقراء، فقلبي ليس حائرا لأن عقلي يدرك تمام الإدراك الأسباب الحقيقة التي أوصلتني إلى هذا الوضع بعدما أفرطت في حب الدنيا، وجعلتها شغلي الشاغل فأهدرت سنوات من عمري ألهث خلف الباطل، لأن الشيطان كان لوقت طويل رفيق دربي والدليل الذي قادني حيثما شاء .إخواني الفراء، أنا رجل تجاوزت الستين من العمر، عشت ما سبق من عمري في ظلام وعتمة لأنني اتعبت أهواء نفسي، فلم أترك منكرا إلا وأقدمت عليه بحب وتفان، كنت بمثابة البطل الذي حطم أرقاما قياسية في دنيا المعاصي، ولم أتراجع عن ذلك حتى تجاوزت الأربعين، وما كان لي أن أفعل إن لم أتعرض إلى حادث ألزمني الفراش مدة طويلة وها أنا اليوم مقعد في مكاني دون حركة، لقد اقتصت مني عدالة السماء، فحسبت أن الله انتقم مني بهذا المصير وقضى أمري في الدنيا، ما جعلني أتقرب إليه بالصلاة والدعاء لكي أبيّض موقفي يوم اللقاء، ولم أدرك أبدا أنه بمقدار لطف الله ورحمته بالعباد، بقدر جبروته وعظمته، التمست ذلك بعد سنوات وفهمت الدرس جيدا بعدما تمردت زوجتي ورفضت طاعتي، ففضّلت طريق الانحراف ولم تجد من رجال الدنيا سوى رفاق الماضي من ربطتني بهم صلة أيام الضلال لكي تعاشرهم في الحرام، بالإضافة إلى ذلك أهملتنا جميعا وفضلت اتباع سبل الهوى، انحرفت واحترفت الفواحش واعتمدت في ذلك على دعم ابنتها المسترجلة وابنها المخنث، أولادي من صلبي تنكروا لي بعدما أصبحت مقعدا. أعيش جملة من التناقضات والمواقف المثيرة للعجب، أموال طائلة جمعتها تبددت، عقارات استولى عليها أصحاب الضمائر الميتة، ومشاريع أفلست لأنني لا استطيع الاهتمام بها، إنها ضريبة غالية دفعتها في الحياة الدنيا، فما بالكم يوم الحساب الأعظم، أبكي بحرقة على نفسي بعدما أفرطت في المعاصي، ليس بوسعي الآن القيام بالعبادات على أكمل وجه، تمنيت لو أنني أستطع الذهاب باكرا إلى المسجد لكي أصلي صلاة الفجر، تمنيت لو أن المكان الذي أعيش فيه طاهر، لكي أصلي في الشق الثاني من الليل وأناجي ربي وأهل بيتي نيام، عسى أن أحظى بالاستجابة، لكن هيهات أن أفعل ذلك في مكان نجس انقلبت موازينه وأضحى ليله نهارا بسبب الصخب وكثرة الذهاب والإياب، إخواني القراء، أسألكم الدعاء لأولادي وأتمنى أن تكون قصتي بل غصتي عبرة لكبل من يرغب في اتباع سبل الحرام. وفي النهاية أعلمكم أن الألم النفسي وعذاب الضمير وعدم الرضا الذي ينبع من الأعماق، والشعور الدائم بسخط الله على الانسان، أشد ألما وأفتك من كل الأمراض والأورام، أسأل الله أن يعافيكم وأهاليكم وأن يقي الجميع نارا وقودها الناس والحجارة.

 

موسى/ الشرق

رابط دائم : https://nhar.tv/FbSEW