اتحاد التّجار :ورقة 2000 دينار ستخدم بدرجة أكبر المهربين وتجار السوق الموازية

قال الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أنّ أية مبادرة للإستيراد من قبل السلطات خلال شهر رمضان المقبل، من شأنها القضاء على كل البرامج الوطنية المسطرة من قبل الجهة الوصية بخصوص تنمية الإنتاج الوطني، نظرا إلى القلق الذي ينتاب المنتجين والمربين، من سياسة الوزارة التي تعتمد كثيرا على المواد الغذائية المستوردة، مؤكدا أنّه في حال استمرار هذا الإجراء السنة الجارية، فإن ذلك سيكون على حساب ثقة المنتجين في الجهة الوصية. وأكد بولنوار في اتصال بـ”النهار” أمس؛ أن عددا كبيرا من الفلاحين والمربين؛ عبّروا عن قلقهم في اتصال بالإتحاد، بشأن معلومات تم تداولها حول إمكانية استيراد اللحوم خلال شهر رمضان المقبل، الأمر الذي اعتبروه تهديدا لمصالحهم الإقتصادية من جهة، وللبرامج التنموية التي تم تسطيرها من قبل وزارة الفلاحة، بخصوص السعي إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي من جهة أخرى، حيث أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية في الجزائر، يمكنها تلبية احتياجات السوق خلال شهر رمضان.
وأضاف أنّ هؤلاء الفلاحين والمربين ينقصهم الدعم والتشجيع من قبل الجهات المختصة، بدل قتل هذه المبادرات بالتوجه نحو الإستيراد وإغراق السوق الوطنية بالمنتجات الأجنبية، معتبرا رمضان المقبل محطة لمعرفة مدى نجاح السياسة التنموية التي انتهجتها وزارة الفلاحة منذ سنوات. وفي سياق ذي صلة؛ قال بولنوار أنّ الورقة النقدية من فئة ألفي دينار التي تم إصدارها نهاية الأسبوع من طرف البنك المركزي الجزائري، ستشجع بصفة أكبر تعاملات تجار السوق السوداء على حساب السوق الوطنية، وذلك أن تجار السوق الموازية يتعاملون بواسطة السيولة النقدية، الأمر الذي يعزّز من نجاح تبادلاتهم أكثر، وهي بذلك تعد تكريسا للفوضى التي تعرفها السوق حاليا.