إعــــلانات

اختفاء غامض لممرضة جزائرية يرجح اختطافها من طرف مجموعة مسلحة قي ليبيا

اختفاء غامض لممرضة جزائرية يرجح اختطافها من طرف مجموعة مسلحة قي ليبيا

لا تزال عائلة «بخوش» المقيمة بمنطقة عين جربوع التابعة إداريا لبلدية بابار جنوب ولاية خنشلة، تنتظر أي خبر يتعلق بمصير ابنتها سماح صاحبة الـ24 ربيعا، والتي تم اختطافها من أمام مدخل مستشفى مدينة مصراتة الليبية، لحظات قبل التحاقها بمكان عملها كممرضة متخصصة في التخدير والإنعاش، رفقة ممرضة أخرى وطبيبة، حيث اعترضت طريقهن مجموعة من الأشخاص كانوا مدججين بأسلحة نارية أوتوماتيكية يجهل لحد الساعة هويتهم أو الجهة التي ينتمون إليها أو الدوافع التي جعلتهم يستهدفون طاقما طبيا، حسب ما تم تداوله على

نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار في القنوات المحلية الليبية. وحسب ما تحصلت عليه «النهار» من معلومات من مصادر مطلعة، فإن القضية بدأت قبل 4 أيام، عندما تقدم أفراد من عائلة «بخوش» التي تقيم بين الجزائر وليبيا أمام مقر القنصلية الجزائرية بشكوى مفادها تعرض ابنتهم إلى عملية اختطاف برفقة زميلتيها في العمل من طرف مجهولين، ليتم على الفور سماعهم وإخطار جميع الجهات ذات العلاقة من أجل التوصل إلى معرفة الحقيقة والعثور عليهن، مع فتح تحقيق أمني في القضية، وبعد يومين ورد اتصال هاتفي من طرف مجهول يفيد بأن الطاقم الطبي بخير وسيتم إطلاق سراحهن في أقرب الآجال، إلا أنه لحد الساعة لم يظهر أي جديد في القضية التي بدأت تأخذ اهتمام الرأي العام واستغرابه في ذات الوقت، حيث يتساءل الجميع عن الهدف من اختطاف فريق طبي مهمته إنسانية بحتة يعمل على تقديم الخدمة الصحية للمرضى وإنقاذ أرواحهم. «النهار» ومن أجل معرفة الحقيقة تنقلت إلى المنزل العائلي بمنطقة عين جربوع البعيدة بحوالي 10 كلم عن مقر البلدية الأم بابار جنوب عاصمة الولاية خنشلة، ومع طرقنا للباب خرج شقيقها الذي استقبلنا، وبعد أن شرحنا له سبب مجيئنا ورغبتنا في أخذ تصريحات أفراد العائلة، رفض رفضا تاما التصريح بأية كلمة تتعلق بالقضية، مرجعا السبب إلى جهله للتفاصيل وتقيّدا بواجب التحفظ والتزامه اتجاه السلطات العمومية التي تكفلت بالموضوع عن طريق وزارة الخارجية، وبعد إصرارنا وإقناعه بضرورة أخذ تصريحاته، أكد أنه الوحيد الذي يقرر في العائلة ولا يمكن نسب أي تصريح إليه، لأن الأمر يتعلق بمصير شقيقته ومن معها من الطاقم الطبي، مبديا تعاونه التام مع وسائل الإعلام في حال ظهور أي جديد، واستياءه من تداول معلومات عن أن المختطفين ينتمون إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، مرجعا السبب إلى أنه لا أحد يعرف هوية المختطفين وتفاصيل الحادثة. 

رابط دائم : https://nhar.tv/GK6Er