اختفاء مفاجئ لسلاح ناري بمصلحة الشرطة القضائية باب الزوار يورّط شرطي قضائيا

تعرّض شرطي برتبة حافظ أول، يدعى ” د.ل” يعمل بمصلحة الشرطة القضائية فرقة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمقاطعة الشرقية 02 باب الزوار، إلى سرقة مسدسه، وحزام بذلته النظامية، وأغلال، التي كان يحتفظ بها في خزانته الخاصة. قبل أن يتم اكتشاف المسروقات مرماة غير بعيد من مقر المصلحة بعدما قام السارق بلفها بكيس بلاستيكي أسود.
ليتبين لاحقا بأن الفاعل هو زميلة المتهم “م.م” الذي اعترف بأنه هو ما ارتكب جرم السرقة، وهو في حالة لا وعي، لكونه يعاني من اضطرابات نفسية منذ فترة التسعينات، بعد إصابته بطلقين ناريين على مستوى رأسه ورقبته.
ومثُل المتهم ” م.م” أمام الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر لمواجهة جنحة السرقة من قبل المستخدم وتوافر طرف الليل. جنحة إساءة استغلال الوظيفة، وهي التهمة. التي التمس لأجلها النائب العام بالجلسة تشديد العقوبة في حق المتهم الموقوف. قبل أن تقرّر القاضي في منطوق الحكم تحويله إلى مصح استشفائي. بعد الاطلاع على ملفه الطبي ونتائج الخبرة العقلية المنجزة على المتهم.
” اختفاء مفاجئ لسلاح ناري من الخزانة”
تتلخص وقائع القضية في أنه بتاريخ 2024/08/25 سجلت مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية باب الزوار تبليغ عن ضياع سلاح ناري فردي، مزود بخزان يحوي 13 خرطوشة و خرطوشتين بيضاء، فضلا عن 2 أغلال حديدية، خاصين بالموظف عون الشرطة “د.لخضر ” و التي سبق له وضعها مع أغراضه بتاريخ 2024/08/20. و بتاريخ 2024/08/27 تقدم المسمى “م عدلان” للتبليغ عن شخص مجهول شاهده يقوم يرمي كيس بلاستيكي مع قارورات خمر بمحاذاة الباب الحديدي الخارجي الجنوبي الخاص بمقر الفرقة المحاذي للطريق السريع المؤدي لمطار هواري بومدين، و بعد تفتيش المكان تم العثور بداخل الكيس على السلاح الناري محل السرقة مع قارورة الخمر، وبعد رفع البصمات تبين أنها غير قابلة للاستغلال. و بعد استغلال كاميرات المراقبة اتضح أن الفاعل هو موظف الشرطة” م. منير”، ولدى سماعه اعترف بالوقائع المنسوبة إليه، وبموجبه تم تحقيق لمتابعة المتهم “م.منير”.
“اعترافات المتهم أمام المحققين”
وخلال مجريات القضية، صرّح المتهم بأنه يزاول عمله في سلك الأمن منذ حوالي 31 سنة، و أنه يعاني من نوبات واضطراب نفسي كونه سبق له في سنة 1996 أن تعرض لاعتداء إرهابي مرتين و إصابته برصاصتين على مستوى الرقبة وخلف الرأس، و من ثمة بقي يعالج من مرضى نفسي وقد تم سحب السلاح في سنة 2021 طرف الهيئة المستخدمة لذات السبب. مضيفا أنه التحق بمصلحة الشرطة القضالية بباب الزوار أين كان مكلف بالرد على الموزع الصوتي. و بأن الضحية “لخضر .ب” يعمل كشرطي في نفس المصلحة وليس له أي عداوة معه.
وأضاف المتهم وبتاريخ 2024/08/24 في حدود الساعة 20.00 إلى ليلا، من دون وعي منه توجه الى الخزانة الموجودة بنفس المصلحة، فوجد مسدسا وأغلالا أخذها ووضعها في خزانته الخاصة المتواجدة بذات المصحلة، وبقيت بحوزته مدة 04 أيام وبعد أن استعاد وعيه قام بإرجاع أغلال الضحية، أما المسدس وضعه بمدخل مصلحة الشرطة على أن يتم استرجاعه من طرفهم وحتى لا يتبين بأنه هو من أخفاه.
واعترف المتهم أيضا أنه بعدها وضع المسدس مع قارورة خمر فارغة سكب بداخلها كحول اشتراه من صيدلية حتى لا تظهر آثار بصمته على السلاح، نافيا استغلال السلاح الناري لأغراض إجرامية.