اختيار تشاكر لم يكن قرارا مدروسا والمولودية أكبر من قاسي السعيد وكاوة

قاسي السعيد: التعب نال منـّــا وحتى لو واجهنا فريقا من الأقسام السفلى لانهزمنا
أثبتت إدارة مولودية الجزائر عدم حنكتها ونقص خبرتها في التسيير، بعدما اختارت ملعب «مصطفى تشاكر» لاحتضان الداربي العاصمي أمام الاتحاد، خاصة أن قاسي السعيد كشف عقب المواجهة التي خسرها الفريق، أول أمس، بثلاثية سيحفظها التاريخ، أن تشكيلته عانت من الإرهاق ولم يكن بمقدورها الظهور بشكل أفضل مما قدمته خلال الداربي، وأضاف :«التعب نال منّا كثيرا بعد مواجهتين قويتين في ظرف أربعة أيام، واليوم أمام الاتحاد خسارتنا منطقية، وحتى لو واجهنا فريقا من الأقسام السفلى لانهزمنا»، لتأتي تصريحات المناجير العام للعميد مناقضة تماما لقرار اختيار «تشاكر» الذي يمتاز بأرضيته الواسعة ويتطلب جهدا كبيرا من اللاعبين مقارنة بملعب بولوغين وملعب 20 أوت، وهو ما يعني أن القرار لم يكن مدروسا، إضافة إلى أن الحساسية معروفة بين الشناوة وأنصار البليدة ما جعل العاصميين يعزفون عن التنقل إلى البليدة بسبب سوء تسيير إدارتهم، ومن تنقلوا عانوا الأمرّين بعد الاعتداءات التي طالتهم من أنصار «السلفادور» قبل وبعد اللقاء، وكان من الأحسن إبقاء الداربي في العاصمة بين ملعبي بولوغين و20 أوت لتفادي كل ما حدث، جيث تعرض أنصار المولودية لاعتداءات خطيرة من أنصار اتحاد البليدة، ووقعت مناوشات مباشرة بعد نهاية اللقاء، وأصيب 8 أشخاص بجروح متفاوتة، في حين أوقفت قوات الأمن 13 مناصرا متهمين بتخريب الملعب ورشق عناصر الأمن بالحجارة وإحداث فوضى وتخريب خارج الملعب، حسبما كشفت عنه أمس خلية الإعلام على مستوى هذه الهيئة الأمنية. وأوضح ذات المصدر أن 10 مناصرين من بين الموقوفين تورطوا في قضايا الإخلال بالنظام العام، فيما تورط مناصر في قضية التحطيم العمدي لملك الغير، مشيرا إلى إطلاق سراحهم بعد تحرير ملفات قضائية في حقهم سترسل إلى العدالة، كما قامت مصالح الأمن بتوقيف مناصرين آخرين، وبحوزة أحدهما سلاح أبيض فيما عثر بحوزة الآخر على كمية من المخدرات، وتم أمس تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، كما قام لاعبو العميد بتكسير وتخريب غرفة تبديل الملابس بشكل كلي بعد الهزيمة .
الأنصار يحمّلون قاسي السعيد وكاوة مسؤولية الاستقدامات الفاشلة و«لافاتسا» و«ديبي» كارثة
انتقد كمال قاسي السعيد استقدامات المناجير السابق عبد النور كاوة في الفترة الصيفية، ووعد الأنصار بانتدابات قوية في الميركاتو الشتوي، وفور تعاقده مع الثنائي الإفريقي «لافاتسا» و«ديبي» صرح بأنه لم يكن يحلم بمثل هذا الميركاتو، لكن المباريات أثبت أن المولودية أكبر بكثير من هذا الثنائي، بدليل عدم قدرة الوافدين الجدد على فرض أنفسهم باستثناء بوشريط الذي كان بوملة وراء انتدابه وليس قاسي السعيد، وبدرجة أقل زغدان الذي يبقى مستواه غير مستقر، وفي ظل توفر الأموال يحلم أنصار الفريق بلاعبين في المستوى، ولا سيما أن دكة بدلاء الجار اتحاد العاصمة أحسن بكثير من تشكيلة المولودية وفي كل المناصب.وانهال أنصار المولودية بالسب والشتم على لاعبيهم، وكان بلعيد أبرز المستهدفين بسبب أدائه الباهت وتسببه في هدفين، ولم يسلم غازي من الشتم أيضا، بعدما اتهمه الشناوة بادعاء الإصابة لتفادي مواجهة سوسطارة، وتوعدوهم في حصة الاستئناف التي ستجرى اليوم في إطار التحضيرات للجولة المقبلة التي ستشهد تنقل العميد إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية، وذلك للمطالبة بتفسير الهزيمة الثقيلة المسجلة أمام «سوسطارة».