استخراج رفات الإرهابيين لتحديد نَسَب 500 طفل وُلدوا في الجبال

تعويضات شهرية بين 16 و35 ألف دينار للمغتصبات في العشرية السوداء
خلية تطبيق ميثاق السلم والمصالحة ترفض 1260 ملف مفقود
سيتم استخراج رفاة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في العشرية السوداء من أجل تشريح جثثهم وإلحاق نَسَبهم للأطفال الذين ولدوا في الجبال وفي المعاقل الإرهابية، بعد أن استعصى على السلطات الوصية تحديد نسب هؤلاء الأطفال الذين فاق عددهم 500 طفل.كشف المحامي، مروان عزي، رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، أن مصالح الأمن ستباشر تحقيقا بخصوص الأطفال المولودين في الجبال، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و15 سنة للكشف عن هوية أبائهم من خلال فحص الحمض النووي «آ دي آن» في ظل تواجد هاته الفئة في حالة اجتماعية جد حرجة ومزرية، مؤكدا أن مصالح الأمن المختصة ستعمل بالتنسيق مع أمهات الأطفال من خلال الكشف عن قبور «الإرهابيين» الذين ربطتهم بهم علاقات في المعاقل الإرهابية، ليتم بعد ذلك تشريح الجثث لإلحاق النسب للأطفال، مشيرا إلى أن الإحصائيات الأخيرة أفرزت عن وجود 500 طفل من دون هوية، تم معالجة 37 حالة فقط، في حين استعصى دراسة بقية الملفات. وأكد ذات المتحدث، أن السلطات المختصة رفضت 1260 ملف خاص بالمفقودين من أصل 8400 ملف تم إيداعه لدى مصالح الأمن. إلى ذلك، أفاد عزي أنه وفيما يتعلق بالتدابير الجديدة لصالح النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب على أيدي الجماعات الإرهابية خلال العشرية السوداء، والتي تضمنت إعفاءهن من تقديم أي دليل إثبات للاغتصاب عدا محضر مصالح الأمن، حيث يتكفل صندوق تعويض ضحايا الإرهاب على مستوى ولاية الإقامة، بدفع التعويض الذي قدر ما بين 16 ألف و35 ألف دينار شهريا.عزي: «عائلتان من باش جراح والشلف تلقتا رشاوي لبيع تصريحاتهم وضرب أمن الجزائر في الخارج» بنبرة حادة، ندد مراون عزي بجملة من التجاوزات التي تقوم بها بعض المنظمات والجمعيات رافضة الكشف عنها، من خلال شراءها لذمم وضمائر عائلات المفقودين من خلال دفع مبالغ مالية طائلة لشراء تصريحاتهم التي تدين وتتهم مصالح الأمن واستغلال المأساة الوطنية لضرب استقرار الجزائر، والضغط عليها لتغيير مواقفها في الساحة الدولية، مؤكدا أنه استقبل مؤخرا عالئتين، واحدة من باش جراح والثانية من الشلف، أبلغاه بهاته التصرفات داعيا إياهاها إلى الاحتكام للعقل والدفاع عن مصالح الجزائر.