استرجــــاع سيــــارات المؤسســــة العموميــــة «الخــــردة» وتذويبهــــا

الشاحنات والآليات التابعة للشركات الوطنية تتسبب في مجازر على الطرقات
قررت الحكومة الشروع في استرجاع سيارات المؤسسات العمومية التي قضت 30 سنة في السير وتحويلها إلى خردة، باقتراح من قيادة الدرك الوطني بعد تقارير ومحاضر المعاينة التي تم تسجيلها على الطرقات، حيث تم تسجيل حوادث مرور خطيرة تسببت فيها سيارات «الخردة». وحسب المعلومات المتوفرة لدى “النهار”، فإن التقارير التي أصدرتها قيادة الدرك الوطني بخصوص تسبب المركبات التابعة للهيئات والإدارات العمومية التي قضت 30 سنة في السير في كوارث بشرية ومادية بالنظر لجسامة الخسائر التي تتسبب فيها خاصة منها السيارات النفعية والآليات الثقيلة والشاحنات التابعة للهيئات والإدارات والشركات العمومية. وكشف التقرير الذي قدمته قيادة الدرك الوطني أن المركبات بمختلف أنواعها التي قضت 30 سنة سير في الطرقات تشكل خطرا كبيرا على سائقيها وكذا المواطن خلال سيرها في الطريق بالنظر لعدم مطابقتها للمواصفات المعمول بها فيما يخص مطابقة معايير السلامة والأمن، وهو ما تسبب في الكثير من الأحيان في مجازر ارتكبتها شاحنات وآليات تسير في الطرق الوطنية تابعة لهيئات وشركات وطنية. وقال المصدر الذي أورد الخبر، إنه بعد مراجعة الطلب الذي تقدمة به قيادة الدرك الوطني سيتم تطبيق الإجراء باسترجاع السيارات التي يقارب عمر سيرها في الطرق الوطنية 30 سنة شهر ديسمبر المقبل، بعد مناقشته من طرف المصالح المختصة. بالمقابل تسببت حافلات نقل المسافرين والبضائع بسبب عدم احترامها لأنظمة التثبيت والحمولة الزائدة في حوادث مرور راح ضحيتها أزيد من 16 ألف ضحية ما بين قتيل وجريح، وتورطت في قرابة 8 ألاف حادث مرور. ومن جهة أخرى، كشف تقرير للدرك الوطني عن حصيلة حوادث المرور خلال السداسي الأول من سنة 2014 والتي قدرت بـ11.661 حادث مرور تسبب في وفاة 1.770 شخص وجرح 20.830 آخرين، وحسب نفس التقرير، فإن السرعة المفرطة تسببت في 35.73 % من الحالات والتجاوز الخطير في بنسبة 13.03 % من الحوادث; في حين تسببت عوامل أخرى مثل عدم احترام مسافة الأمن.