استعمال حبرين في الانتخابات يربك الناخبين

شهدت الانتخابات المحلية فوضى في التنظيم، بعد أن اختلطت الأمور على مؤطري مكاتب الاقتراع عبر العديد من الولايات، بخصوص أي الحبرين يجب استعماله، الحبر الفوسوفوري الأزرق أو الصيني الأحمر، وهو ما جعل العديد من مكاتب التصويت تقوم باعتماد الحبر الصيني في عملية وضع البصمة على سجلات الناخبين، في حين قامت مكاتب اقتراع أخرى باعتماد الحبر الفوسفوري الأزرق في نفس العملية.ووجد العديد من مؤطري مكاتب الاقتراع أنفسهم في حيرة من أمرهم أي الحبرين يجب استعماله، وأي التعليمات يحب اتباعها، باعتبار أن كل من وزارة الداخلية والجماعات المحلية واللجنة الوطنية أصدرتا تعليمات مختلفة بخصوص أي الحبرين يجب استعماله.وفي هذا الإطار، تشير تعليمة وزارة الداخلية الصادرة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، إلى أن الناخب بعد أداء واجبه الانتخابي لإثبات تصويته يقوم بغطس أصبع السبابة في العلبة الخاصة بالحبر الفسفوري ويبصم على القائمة الخاصة بالتوقيعات قبالة اسمه، وذلك سواء بالنسبة لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الولائي أو البلدي على حد سواء، أي استعمال نفس أصبع السبابة اليسرى.وبالمقابل تشير التعليمة التي وجهتها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات إلى جميع البلديات ومراكز الاقتراع عبر الوطن، إلى وجوب استعمال الحبر الصيني للبصم على سجلات الناخبين، واستعمال الحبر الفوسفوري الأزرق لبيان أن الناخب قد أدى واجبه الانتخابي، وتفادي قيامه بإعادة التصويت. وتأتي تعليمات اللجنة والتي تحوز ”النهار”على نسخة منها، بناء على تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تم توجيهها إلى جميع الدوائر والبلديات بخصوص تأكيد استعمال الحبر الصيني للبصمة في السجل الانتخابي والحبر الفسفوري لتبيان أن المواطن قد أدى واجبه الانتخابي. وشهدت العديد من مراكز الاقتراع اقتحام المرشحين لمكاتب التصويت من أجل إجبار المواطنين على الانتخاب لصالحهم، لا سيما النساء، وهو الأمر المخالف للقانون، والذي أثار غضب المنظمين الذين عجزوا عن التحكم في الوضع وإعادته إلى نصابه، خاصة أن مناوشات نشبت بين المرشحين من مختلف الأحزاب داخل المراكز.وقد عجزت العديد من البلديات عبر الوطن عن تأطير الانتخابات بصفة جدية، بعد أن تم تسجيل نقص الوسائل لا سيما المتعلقة بالأختام، حيث تم تسجيل مراكز تعمل بختم واحد، بالنسبة لعمليتي التصويت في الانتخابات البلدية والولائية.