استنفار الأسراب الجوية على الحدود الجزائرية التونسية

 3 طائرات هليكوبتر لمراقبة الشريط الحدودي على طول 1000 كلم

 أعطى الجنرال، بركاني محمد، قائد حرس الحدود، تعليمات صارمة للأسراب الجوية بتكثيف طلعاتهم وبقائهم في حالة من الاستنفار الدائم، مدعومين بمجموعات التدخل ومجموعات حرس الحدود، حيث يتواجد قائد حرس الحدود، منذ ثلاثة أيام، في مهمة رسمية لتفقد المواقع المتقدمة المنصبة حديثا لتأمين الحدود الجزائرية الشرقية، بعد تصاعد أعمال العنف والاعتدءات في الحدود الجزائرية التونسية. وقالت مصادر $ إن الجنرال بركاني تلقى تعليمات مباشرة من قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، بضرورة استنفار كل الوحدات الموجودة على الحدود وإبقائها في حالة من التأهب الدائم، بالنظر لخطورة الوضع الأمني على الحدود الشرقية وارتفاع وتيرة العنف من طرف الجماعات الارهابية داخل التراب التونسي، خاصة في النقاط القريبة من الحدود الجزائرية وبالتحديد في جبل الشعانبي، الذي رصدت به تحركات مكثفة للجماعات الارهابية منذ أيام. وخلال الزيارة الميدانية التي قادها الجنرال بركاني إلى العديد من الولايات الشرقية الحدودية على غرار تبسة وسوق اهراس، اجتمع بكل من قادة مجموعات حرس الحدود وقادة مجموعات أمن الطرقات ومجموعات التدخل وكذا إطارات السرب الجوي في تبسة، وذلك من أجل تجسيد تعليمات اللواء قائد الدرك الوطني المتعلقة بتأمين الحدود، وكذا التحقق من تنفيذ التعليمات المباشرة التي قدمها اللواء قائد الدرك الوطني في آخر زيارة له قادته إلى الولاية الشرقية. وشدد الجنرال بركاني خلال اجتماعه بقادة المجموعات للدرك الوطني بشرق الوطن على متابعة النشاط العملياتي، ودقة التنسيق في مجال ضبط وتسيير الحدود بكل من الولايات الشرقية المعنية على غرار، تبسة، سوق اهراس والطارف. وقام قائد حرس الحدود في بلدية العيون الحدودية، بوضع مجموعة جديدة لحرس الحدود حيز الخدمة، فيما تدعمت البلديات ونقاط التماس الحدودي كالعوينات، بئر العاتر وبوشبكة بتقنيات عالية في كشف مخترقي الحدود من الجماعات الإجرامية، على غرار الرادارات و الكاميرات الحرارية عالية الدقة، وتم وضع ثلاث طائرات هليكوبتر لمراقبة الشريط الحدودي والتجمعات السكانية والمناطق الغابية، في إطار التعاون والوقوف على جاهزية التنسيق بين القادة الميدانيين للدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي  .