استنفــــار علــــى الحــــدود لمواجهــــة “إيبــــولا”

منظمة الصحة العالمية تحدّد مبلغ 500 مليون دولار لمكافحة الإيبولا
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، اتخاذ إجراءات صارمة على المعابر البرية، وكذا المطارات والموانئ للتصدي لفيروس إيبولا المتفشي في العديد من بلدان غرب إفريقيا. واستبعد الوزير خلال ندوة صحافية عقدها بمقر وزارته انتشار فيروس إيبولا بالجزائر، مشيرا إلى أن المصالح الصحية للحدود واللجنة القطاعية التي أسندت لها متابعة الوضع، تعمل على التصدي لهذا الوباء. وأكد في هذا الصدد، عدم تسجيل أي حالة إصابة بهذا الفيروس في الجزائر، مذكرا بأن وزارة الصحة هي الهيئة المخولة بمتابعة الوضع وإعلام الرأي العام بالمستجدات حول هذا الموضوع. وبدورها ذكّرت الدكتورة سامية عمراني من مديرية الوقاية بنفس الوزارة، بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لتفادي انتشار الوباء في الجزائر، مشيرة إلى أن الدولة تطبق بصرامة تعليمات المنظمة العالمية للصحة، التي أعلنت أن فيروس إيبولا ظاهرة دولية تهدد الصحة البشرية. كما تم التذكير خلال الندوة بالمناسبة بمختلف الإجراءات المتخذة للتكفل بالحجاج الذين سيتنقلون إلى البقاع المقدسة، ولا سيما ما تعلق بتوفير الأدوية والفحوصات الطبية واللقاحات. كما أعلنت، أول أمس، منظمة الصحة العالمية في تقييمها الأخير، أن تفشي المرض في غرب إفريقيا في الآونة الأخيرة، قد يشمل 20 ألف شخص، حيث أصدرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة خطة استراتيجية لمكافحة انتشار المرض في أربع دول بغرب إفريقيا، وقالت إن العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يتجاوز ثلاثة أو أربعة أمثال العدد المعلن للحالات وهو 3069 حالة .
500 مليون دولار أمريكي للسيطرة علـــــى الإيبـــــولا!
ذكرت منظّمة الصحة العالمية أنها ستحتاج إلى نحو خمسمائة مليون دولار أمريكي، خلال الأشهر التسعة المقبلة للسيطرة على تفشي وباء الإيبولا في غرب إفريقيا. وأصدرت المنظمة، خارطة طريق تفصل خطط العمل والإحتياجات المالية، بهدف وقف انتقال المرض في فترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر. وقال الدكتور بروس إيلوورد مساعد المديرة العامة للمنظمة لعمليات الطوارئ، إن الحاجة تستدعي توفير نحو ثلاثة عشر ألف عامل في المجال الصحي للمساعدة في احتواء المرض بالدول الأكثر تضررا منه وهي غينيا وليبيريا وسيراليون. وأشارت المنظمة، إلى أن المرض خلّف آثارا غير مسبوقة على العاملين في المجال الصحي، إذ لقي أكثر من 120 شخص منهم مصرعهم، جراء انتقال العدوى لهم من المرضى.